تخيل نفسك تعيش فى مكان لا يربطه بالأماكن المجاورة له أى وسيلة مواصلات آدمية، ونسبة التعليم فيه لا تتجاوز10%، ولا يوجد به صرف صحى أو مخبز أو وحدة صحية أو طرق ممهدة، علاوة على انتشار مظاهر السرقة والبلطجة والتحرش فى المكان، وهو ما يجعلك تضع يدك على قلبك فى كل مرة يخرج فيها أولادك وعائلتك، سواء للدراسة أو العمل أو زيارة الأهل والأصدقاء.
هذا هو الحال الذى يعيشه 3500 مواطن فى «عزبة عتيبة» التى تقع على أطراف محافظة دمياط، كما جاء على لسان الأهالى من قاطنيها فى التقرير الصحفى المطول المنشور، أمس، على صفحات إحدى الصحف. وإنى لأتعجب والله، كيف يرتاح ضمير وبال المسؤولين فى هذه المحافظة، وهم لا يلتفتون إلى الاستغاثات المتكررة للأهالى القاطنين بهذا المكان البائس منذ سنوات طويلة، ألم يقرأوا قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته»، ألم يقرأوا قول سيدنا عمر بن الخطاب «لو عثرت بغلة فى العراق لسألنى الله عنها لم لم تمهد لها الطريق يا عمر»، أرجو من السيد محافظ دمياط أن يتخذ فوراً الإجراءات اللازمة التى يصحح بها هذا الوضع المأسوى بالسرعة والحسم اللازمين، كما أرجو من كل محافظ لديه حالات مماثلة أن يتخذ اللازم تجاهها، لأن كل مواطن على أرضنا الطيبة يستحق أن يحيا حياة كريمة.