لعلك لاحظت خلال الأيام الماضية أنه رغم كل التحذيرات التى أطلقتها إدارات المرور لتُجَنب الناس مخاطر القيادة أثناء الشبورة، فإن الحوادث حصلت بقسوة وكثافة وكأن الشبورة نزلت فجأة على الطرق دون سابق إنذار، وواحدة من المشاهد المميتة تجسدت فى ميكروباص دهس أشخاصا كانوا يشيرون له بالتوقف فى نهر الطريق خوفًا من اصطدامه بالسيارات المتوقفة، ورغم ذلك اصطدم بها ودهسهم، فأى عقلية يمكنها السير بتلك السرعة فى شبورة كهذه إلا عقلية السائق المصرى الذى ينظر إلى الطريق كملكية خاصة وحقل تجارب لنظريات السرعة، ويعتبر نفسه أذكى من الجميع حتى لو كلفنا هذا الذكاء الأمن والسلامة؟.. ولعلك تلاحظ أيضا أن أرواح البشر أصبحت السلعة الأرخص على الطرق المصرية، أرخص حتى من بعض موديلات السيارات.