القبض على الفريق أحمد شفيق فى دولة الإمارات العربية المتحدة، الفريق شفيق تم التعامل معه بعنف، وهو محجوز وممنوع من التواصل مع أحد سواء فى دولة الإمارات أو بمصر، وتم التعامل معه بشكل غير لائق.
هذه كانت مجمل الانطباعات التى وصلت للغالبية العظمى ممن تابع أخبار الفريق شفيق من خلال تصريحات محاميته، وقد نقلت هذه التصريحات غالبية وسائل الإعلام المقروءة أو المسموعة، وكذلك كافة مواقع التواصل الاجتماعى سواء على لسانها باعتبارها تصريحات شخصية منها أو على لسان أفراد من أسرة الفريق.
تلك الانطباعات والمعلومات التى اكتشفنا أنها جميعها خاطئة باعتراف الفريق أحمد شفيق ذاته من خلال مداخلته مع الإعلامى وائل الإبراشى، والذى أظن بدا عليه أنه يتحدث بحرية وبدون أى ضغوط وأظهر بوضوح حقيقة الأمر والموقف مشكورًا، ذلك لإنهاء حالة اللغط التى استمرت لأيام منذ الظهور المفاجئ له على فضائية الجزيرة المشبوهة.
العديد من علامات الاستفهام التى يجب أن نتوقف أمامها، فمن المسئول عن التصريحات التى صدرت حول الفريق أحمد شفيق سواء فى الإمارات أو مصر، من الذى يجب أن يحاسب على إطلاق التصريحات التى تسببت فى الإساءة للنظامين المصرى والإماراتى والتى تبين عدم صحتها، هل الفريق أحمد شفيق هو المسئول أم لا؟
كما أن بعدًا آخر يجب أن يراعى عند محاولة قراءة المشهد، وهو احتفاء قنوات جماعة الإخوان الإرهابية من خلال أبواقها الإعلامية بتصريحاته واستغلال الموقف لتوجيه الإهانات ضد سياسة الدولة المصرية والإماراتية، ولماذا لا تتواصل بعض الشخصيات المقربة منه والمحسوبة على مواقفه السياسية إلا من خلال الإعلام الإخوانى الذى يبث من الخارج، وإذا كان يعترض على مثل هذا السلوك لماذا لم يصدر منه أى بيانات وتصريحات صحفية تدين هذه التصرفات وهذه التصريحات، مكتفيًا بالرد فقط على سبب إذاعة قناة الجزيرة القطرية للفيديو المشئوم الذى سجله فى منزله فى أبوظبى؟!
كل هذه الأسئلة يطرحها العامة من المواطنين الذين منحو الفريق أحمد شفيق أصواتهم الانتخابية حينما خاض المعركة الانتخابية الرئاسية ضد الجماعة الإرهابية ورموزها، ولم يشف ظهوره الإعلامى حتى الآن صدور من كانوا مؤيديه، والذى لم يقدم لهم أى عذر أو تبرير مقبول حتى الآن.
أظن أن أغلب مؤيدى الفريق سابقًا قد سحبوا تأييدهم له، وبدأوا يبحثون عن أعذار يواسون بها أنفسهم ويبحثون عن إجابات للصدمة التى لا يزالوا يعيشونها حتى الآن رغم تصريحاته الإعلامية لمحاولة ضحد علامات الاستفهام هذه، ولاشك أن الإجابة التى بدأت تنتشر بين المؤيدين السابقين للفريق هو أن عزاءهم الوحيد أنهم منحوا أصواتهم فى الانتخابات الرئاسية التى جرت فى العام 2012، أنها كانت أصوات لرجل كان يحسب على الدولة المصرية، ولم يمنحوا أصواتهم لمن يعلموا أنهم مجرمون وقتله يحاولوا اختطفوا الدولة المصرية كرهينة تحت تهديدات سفك الدماء.
شخصيًا تنتابنى هذه الأسئلة لأنى كنت واحدًا ممن حملوا الفريق أحمد شفيق أمانة ليس فقط أصواتهم الانتخابية بل أمانة الوطن بأكمله خلال الانتخابات الرئاسية التى جرت فى العام 2012 .