إذا سألت رجل الشارع فى أى مكان فى العالم عن اسم الدولة التى يرى من وجهة نظره أنها المسؤولة الأول عن نشأة وانتشار الجماعات الإرهابية العتيدة من أمثال داعش والقاعدة وأخواتها حول العالم سيجيبك بمنتهى التلقائية ودون أدنى تردد أنها «الولايات المتحدة الأمريكية»، لذا فلا تتعجب إذا وجدت صمتاً أمريكياً مطبقاً تجاه التصريح الرسمى الوقح للرئيس التركى رجب طيب أردوغان بأن عناصر داعش الفارين من مدينة الرقة بسوريا قد قرروا التوجه إلى سيناء!!، طيب طالما أنتم راصدين خط سير كل «دعدوش» بمثل هذه الدرجة من الدقة والمهارة، وطالما أنه من المفترض طبقاً للتصريحات الرسمية الأمريكية أنهم كانوا يقودون تحالفاً دولياً كبيراً فى هذه المنطقة للقضاء على جميع الدعاديش الموجدين فيها، إذاً لماذا لا يتم القضاء عليهم فى العراء أثناء تحركهم المعلن هذا؟! الإجابة ببساطة أن هذه الجماعات والعناصر الإرهابية تنفذ مهاما محددة فى أماكن وتوقيتات محددة، ثم بانتهاء مهمتها يتم تأمين خروجها برعاية دولية للذهاب إلى المكان المختار، وكأنهم فى نزهة سياحية، بل وتجد على التوازى استهبالاً دولياً فى صورة تصريحات خائبة مفادها «يا دعدوش قوللى رايح على فين»؟!، ولكن سيثبت الرجال دوماً لكل من يريد بنا شراً ما معنى «خير أجناد الأرض»، وستظل مصر العظيمة بإذن الله مقبرة لجرذان الإرهاب إلى يوم الدين.