ترددت كثيراً، قبل أن أقرر البحث عن النجم عماد متعب، بعد اختفاء غير مبرر إعلامياً، على الأقل فى ظل دفن المعلومات الذى أصبح عادة فرعونية رياضية تعاود الظهور كل شوية!
• يا سادة فى شارع الكرة اتصلت بالنجم «جان» الكرة المصرية والأهلاوية، لأفاجأ به يلتقط أنفاسه بصعوبة، مع صوت حنجرة متحشرج، وحروف يغالبها انسداد أنفى «زكام».. ليقول رداً على سؤالى: أنت فين؟.. «الحمد لله أنا كويس.. بس أنفلونزا سخيفة جداً محاصرانى بشدة، وكنت أذهب للمران مع زملائى الذين يخرجون من قائمة الفريق، إلى أن جاء يوم عيد ميلادى.. وقبلت، متعب، دعوة على العشاء من المدام والبنات، لأعود للمنزل والبرد أكثر حدة!
حتى عندما قلت له بابتسامة: «هى ديه أنفلونزا سياسية كروية. ولا إيه يا عمدة؟!».. قال: أبداً.. وأنت تعرفنى جيداً.. أنا محترف كرة.. ومحترف أهلى.. لكن للبرد السنة دى تفاصيل غريبة!
• يا سادة.. فى شارع الكورة.. عماد متعب نجم صراحته أحياناً تجعل البعض يراه متكبراً!
لهؤلاء نقول: «أبداً.. فقط تبقى الصراحة ثقيلة فى ظل كم الزيف وتغطية الحقائق، وكأن الكذب اللى بيقولوا عليه أحياناً أبيض فرض علينا!
الأهم بالنسبة للأهلاوية، ولكل مصرى يعتز بنجم بحجم عماد متعب أن «العمدة» عائد للمران عقب انتهاء فاصل الأنفلونزا الرخم، وسيعيد تأهيل نفسه جيداً، ليصبح بحسب كلماته جاهزا للمران الجماعى!
• يا سادة.. فى شارع الكرة.. إذا لاحظتم أن الكلام الذى دار بينى وبين متعب لم يتطرق إلى حوار حول: «هل أنت باق مع الأهلى»؟!
أو: «هل أنت راض عن المعاملة التى تلقاها من زويز»؟!
أو: «ما هو قرارك الأخير فى ظل استبعادك من التشكيلة»؟!
أقول لكم.. كلها أسئلة أجابت عنها عبارات جلاد الحراس متعب عندما أكد أنه باق مع الفريق الأحمر، مشيراً ببساطته لكونه محترفا ومحبا لناديه!
أيضاً ما جدوى خلق فرص للشجار.. بينما نجم بحجم متعب يمتلك من الصراحة ما يجعله يقول رأيه فيما يدور على الأقل بشأن نفسه؟!
• يا سادة.. فى شارع الكرة.. لا تصدقوا تقريباً نصف ما تروه فى عالم الكرة المصرية.. وفلتروا جيداً كل ما تسمعونه!
نعم.. إذا كان فى متعب فى فورمة تجعله أساسياً، وهى يسهل أن يصل لها، لكان الآن فى كل مساحة رياضية صورة له!
أما التناقض الغريب والعجيب الذى أعتقد أنه لم يمر على المتابعين الجادين.. فيظهر فى الحساب بالقطعة؟!
أيوه بالقطعة.. فمن: «متعب المنقذ».. إلى «متعب فين.. يا ولاد الحلال».. يجب أن تكره سيدى القارئ هكذا متابعات.. فنعتذر لك!
• يا سادة.. فى الشارع الكروى.. تورتة متعب الرائعة محط كل الأنظار، والكل ظل يبحث عن جزء من القطعة، أما وأن النجم مصاب والمرض مافيهوش تورتة، فانصرف دراويش البحث عن نميمة وكأنها الخبر اللى ترضيه من يعطيهم أى ربع فى رغيف من معلومات تشبه أكلات المطاعم الفاسدة!
• يا سادة.. فى شارع الكرة.. تقطيع النجوم حماقة إعلامية.. أقل بكثير من أن ترصدوا أصحابها.. لأنهم يمتلكون طريقة المرشد مع ضابط المباحث!
برجاء التفرقة بين المرشد والمخبر؟!
آه.. المرشد متطوع للأذى وإعطاء المعلومات، والبحث عن دور شمال، ويتحمله الضابط ليوقع بأمثاله إلى أن يقضى عليه!
أما المخبر.. فهذه هى وظيفته.. يعطى معلومات بس لا يتطوع للأذى مقابل مكاسب شمال!
• يا سادة.. فى شارع الكرة.. هذا الوجه القبيح لبعض الدخلاء على المهنة والوسط، هو ما يسىء لكل الزملاء الشبان والقدامى، وشيوخ المهنة جيلا بعد جيل، فمتى ننتهى من هذه الأشكال؟!
أظن أننا نحتاج للهتاف التقليدى: «الصحافة فين.. ونقول إضافة.. تاريخ النجوم مش لعبة يا حلوين».
أما للخبثاء فيجب أن نقول: «خلوا بالكم متعب راجع.. فإذا جالكم.. جهزوا حالكم؟!
نعم.. كيف ستغيرون طلباتكم بانتهاء خدمة جلاد الحراس؟!
ولا.. هاترجعوا.. وتداعبوا مهارات متعب من جديد؟!
يا ليلة متعب.. هو النجم الجان ده مضايقكم قوى خالص كده؟!