سعدت للغاية أمس بالرد البليغ المستنير لقداسة البابا تواضروس على الذين يتهمون مسيحيى مصر العظام بالاستقواء بالخارج، إذ خاطبهم قائلاً: «نحن لا نستقوى إلا باثنين.. الله، وإخوتنا المسلمين على الأرض فى الوطن»، كما سعدت للغاية أيضاً بتصريحاته عن مدينة القدس المحتلة التى قال فيها إن الموقف المتسق بين مؤسسة الأزهر والكنيسة المصرية حول القدس شهد اتحاداً فى الموقف دون أن يحدث تنسيق بين الجانبين، وهو ما يعكس الوحدة الكاملة فى الشعب المصرى.
أرجو منك عزيزى القارئ أن تقارن بين هذا الكلام الرائع الذى جاء على لسان قداسة البابا الذى يعبر به عن الحقائق بمنتهى الصدق والوعى والحكمة، وبين الكلام الكاذب السخيف الذى جاء على لسان المؤرخ الأخرق يوسف زيدان عن مدينة القدس وعن المسجد الأقصى الذى استحق عليه أن ينال بمنتهى الخزى والعار شكر السفارة الإسرائيلية فى مصر أمس الأول، لتعلم الفارق الحقيقى بين الرجال فى مستوى الصدق والوعى والتفكير.. فهكذا عودنا دائماً قداسة البابا، قمة فى الوعى والرقى والحكمة، وعلى عكسه تماماً عودنا المؤرخ يوسف زيدان، قمة فى الشطط والزيف والخداع.