على الرغم من الصفعات السياسية المتتالية، التى تلقتها الإدارة الأمريكية خلال الشهر الماضى، والتى من المفترض أن تكون قد أثبتت لهم أن ممارسة سياسة التهديد والوعيد، والتلويح بقطع المساعدات تكون نتيجتها المباشرة نتيجة عكسية لأنها تتعلق حينئذ بالكرامة الوطنية للدول، إلا أنه للأسف يبدو أن الإدارة الأمريكية لا تزال لم تع الدرس بعد، فهاهى جحافل الكونجرس الأمريكى بالاشتراك مع بعض يتامى المهجر من الأفاقين والمنافقين وأصحاب المصالح، يطلون علينا بوجههم القبيح مرة أخرى فى إعادة متكررة لنفس السيناريو الهابط والفاشل الذى جربوه كثيرًا على مدى 4 سنوات ونصف منذ يوليو 2013 ولم يحقق أى نجاح يذكر من قبل.
هو مفيش حد رشيد فى السفارة الأمريكية بالقاهرة يمكن أن ينقل بأمانة للمسؤولين هناك أن المصريين على قلب رجل واحد فعلًا؟، وأن مثل هذه السياسات العدائية، التى تحاول بث الفرقة بين المصريين ستحقق نفس الفشل السابق! وأنهم لن يجنوا منها إلا المزيد من كراهية رجل الشارع للسياسة الخارجية الأمريكية.
السادة أعضاء الكونجرس الأمريكى.. نصيحة مخلصة والله: خلوا حد يترجم لكم تصريحات البابا تواضروس العظيم علشان تعرفوا إن فى الآخر «نقبكم هيطلع على شونة».. وستسلم بلادى بإذن الله مهما بلغ حجم المتآمرين، ومهما بلغ كيد الكائدين، لأن الحب الحقيقى الصادق الذى نحمله فى نفوسنا لإخوتنا المسيحيين فى الوطن لا يمكن أن يدركه من هم على شاكلتكم.