بما إننا فى حالة حرب.. ومن يرى غير ذلك فهو غير مدرك لما نواجه من مخاطر بداية من قيادات لدول لا تدرك أن أمنها وسلامتها جزء من أمن مصر القومى.. ومرورًا بدول عربية إسلامية مثل قطر بقيادات غابت عقولها وتملكتها الخيانة والخسة لتحيك مؤامراتها ضد دولة بحجم مصر.. ودولة تفككت واستقر بها الإرهاب متربصًا مثل ليبيا، ووصولاً لحالة التفكك الأسرى الذى لم يعد معنى لانفصال الأب والأم.. فكم من أسر مفككة جلست تأكل على مائدة واحدة.. أو فى نفس الغرفة وكل منهم فى عالم خاص وقد انفصل عن الواقع من حوله واستغرق فى علاقات إلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعى قنبلة مصر الموقوتة التى أصبحت تصدر الشائعات وتهدم الروح المعنوية وتبث السموم فى عقول المراهقين والشباب.
طلابنا.. هؤلاء الذين سيحملون السلاح غدًا.. كيف تشكلت عقولهم؟ وما مصادر معلوماتهم عما يحاك لبلدهم؟ أهم مدركون لحجم المخطط الذى تشارك فيه الكثير من الدول العربية والأجنبية والأجهزة الاستخباراتية لتدمير بلادنا؟ هل تم تأهيلهم وغرس قيم الولاء والانتماء للأرض والوطن بداخلهم؟ هل قمنا بتحصينهم ضد الأفكار المتطرفة والمعلومات المغلوطة؟.. هل علمناهم معنى الأمن القومى؟ هل علمناهم وهم المستخدم الأكبر لمواقع التواصل الاجتماعى كيف يتم الاستقطاب وغسيل الدماغ ليكونوا فى حالة يقظة مستمرة وتكون لديهم القدرة على فرز ما يتقبله من معلومات داخل هذه الوسيلة.. أو من خلال أى أشخاص يحاولون التلاعب بعقله؟.. هل اهتمت الجامعات والمدارس بأن تكون المشاركة فى مختلف الأنشطة الرياضية والثقافية التى تستوعب طاقاتهم وتنمى مواهبهم وتثقل معلوماتهم امرًا إجباريًا وليس اختياريًا يرتبط بدرجات يحصلها الطالب حال مشاركته فى هذه الأنشطة، أعتقد أننا فى حاجة كبيرة لاستيعاب طلابنا واحتوائهم قبل أن يصبحوا لقمة سائغة وفريسة سهلة للتنظيمات الإرهابية المسلحة