عندما تتابع الخطاب الإعلامى السفيه لجميع الأبواق والمنافذ الحقيرة التى تتحدث باسم الجماعة الإرهابية منذ خلعها عن حكم بلادنا الغالية منذ يونيو 2013 وحتى الآن تجد أنه لا جديد تحت الشمس، فما بين قيادات خائنة وعميلة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان، وأتباع مغيبين نزعت عنهم الجماعة منذ صغرهم فضيلة التفكير كأحد أهم شروط الانضمام لها، تجد خطابهم الإعلامى الدائم ينضح بكل ما هو متسق مع مبادئهم وأفعالهم الدنيئة، فما من استحقاق دستورى يمر على مصر إلا ويحاولون بكل ما أوتوا من خسة ونذالة أن يحولوه إلى معركة تفت فى عضد مؤسسات الدولة، فهم للأسف لا يفهمون الفارق ما بين الاختلاف فى الرأى بكل ما يحمله من تنوع راق فى الفكر بين جميع الأطياف كظاهرة صحية تصب فى بوتقة الصالح العام للمجتمع، وبين توجهاتهم التآمرية البغيضة التى تهدف إلى هدم كل ركن من أركان الدولة لكى يعودوا بنا إلى أيام حكمهم المشئوم، ولا زال العديد من عرابيهم من الدول والأفراد يحاولون للأسف بكل قوة تمرير ما يسمى بالمصالحة معهم وإدماجهم فى الحياة السياسية، وهم بهذا يثبتون لنا كل يوم مدى ما يتمتعون به من غباء لا نظير له، لأنه لا يوجد مخلوق على وجه الأرض داخل مصر أو خارجها يمكنه أن يقنع جموع الشعب بالتصالح مع عناصر هذه الجماعة الخائنة، فأفكارهم العفنة وتطرفهم ودمويتهم لا يمكن أن تتسق أبداً مع سماحة ووطنية المصريين.
إن مصر العظيمة أرض العلم والعلماء، والفن والأدباء، والشعراء والحكماء، لا يمكن أن تتصالح أبداً مع الخونة الأغبياء.