يتابع أولياء الأمور والمهتمون بالتعليم فى مصر كل ما يذاع حول تجربة المدارس اليابانية المزمع بدء الدراسة فيها العام المقبل، ربما نتفق أنا وأنت أنها تجربة إذا نجحت فستفتح بابًا واسعًا لإصلاح التعليم المصرى، وإذا فشلت، لا قدر الله، فلن تكون بأفضل مصيرًا من تجاربنا السابقة، لكن نجاحها قد يقلقنا أيضا، إذا غلبها نظام التعليم المصرى الذى يعانى انقسامًا حادًا وخللًا واسعًا فى تصنيفات المدارس، حسب القدرة المادية ومستوى الثراء، وهذه تفرقة بغيضة فى نوعية التعليم ليست فى صالح المستقبل وأبنائه، واستمرارها لن يصنع سوى مزيد من الأمية والتأخر، ونخشى أن تصبح المدارس اليايانية مجرد سلسلة أخرى من متاجر بيع التعليم المتميز.. نريد أن يشعر بالتجربة هؤلاء الذين تعايرهم الحكومة دائمًا بمجانية التعليم.