تشرفت، أول أمس، بتلبية الدعوة الكريمة لوزارة البيئة لحضور الاحتفال بافتتاح المرحلة الأولى من مشروعات تطوير محميتى وادى دجلة بالمعادى، والغابة المتحجرة بالقاهرة الجديدة، ولقد سعدت للغاية بما شاهدته وعايشته فى هذا اليوم الرائع، وهو ما جعلنى أندم أننى لم يسبق لى زيارة محمية طبيعية من قبل، ولقد أبهرنى الأسلوب العلمى المنظم والمحترف، الذى اتبعته وزارة البيئة فى كل خطوة اتخذتها لتطوير المحميتين، كما أثنى على إصرار الوزارة على إشراك ممثلى المجتمع المحلى فى كل المراحل، التى مرت بها عملية التطوير وهو ما كان له مردود إيجابى للغاية فى تفاعل المواطنين ومساندتهم للجهود المضنية التى تمت فى هذا الشأن. كما لا يفوتنى أن أشيد بفكرة «الاستدامة المالية»، التى ابتكرتها الوزارة لكى يكون هناك دخل ذاتى متنام يمكن به الحفاظ الدائم على جمال ورونق المحميات.
كل الشكر والتقدير للسيد الوزير الخلوق المتواضع ذى الفكر المتطور، خالد فهمى، على إصراره على اقتحام ملف المحميات الشائك والمعقد بمنتهى العزيمة والإصرار على الرغم من الحرب الضروس، التى لاقاها من أباطرة الفساد وأصحاب المصالح، والشكر موصول أيضًا لجميع العاملين الذين ساهموا بهذا الجهد الرائع الذى شهدناه عن قرب.
أدعو كل أسرة مصرية وعربية وأجنبية تقيم على أرضنا الطيبة إلى التمتع بزيارة المحميتين لقضاء يوم لن ينسى، كما أدعو وسائل إعلامنا المحترمة إلى الترويج لثقافة زيارة المحميات الطبيعية لأنها بديل رائع ذات تكلفة منخفضة ومتعدد الأنشطة لجميع المراحل السنية، عوضًا عن النوادى وأماكن الترفيه الأخرى ذات التكلفة المرتفعة.