لا تزال القوات المسلحة هى السند الحقيقى والدرع الحامية للدولة المصرية من أية أخطار أو عمليات شريرة، كمواطن مصرى، استمعت صباح الجمعة لبيان القيادة العامة للقوات المسلحة التى تعلن فيه عن العملية الأمنية المكبرة لتطهير سيناء من العناصر الإرهابية، وهو بيان يتضمن عددا من النقاط الدافعة لمزيد من الثقة والفخر بقواتنا المسلحة.
«1»
حرصت القوات المسلحة على إعلان الشعب المصرى للعملية الأمنية المكبرة بالتوازى مع بدء العمليات على الأرض فى سيناء، فى تأكيد جديد على تمسك الجديد بأن الشعب المصرى هو مصدر قوتها ووقوف الشعب إلى جوار الجيش هو بداية النجاح فى العملية، وهو ما بدا واضحا من الفقرة الأخيرة بالبيان عندما طلب المتحدث العسكرى من كل المصرييين مساندة الجيش وتحمل المسؤولية بالإبلاغ عن أى معلومات قد تشكل قلقا.
«2»
إطلاق القوات المسلحة العملية الأمنية فى هذا الوقت جاء لتنفيذ وعدها للشعب المصرى بتطهير سيناء والقضاء على الإرهاب وتحقيق الاستقرار، وهو ما ظهر من خلال حرص القرات المسلحة أن تكون تلك العملية هى القاضية على النفس الأخير للجماعات الإرهابية، حيث استخدمت فيها أسلحة متعددة، ووفق فيديو العملية المنشور على موقع وزارة الدفاع المصرية، نجد مثلا أسلحة مقاتلات الـ16F.
وكذلك مقاتلات الرافال متعددة المهام، ومروحيات الأباتشى الهجومية، ومروحيات الشينوك الناقلة، وطائرات النقل التكتيكى الكاسا سى 295 الناقلة، وطائرات الإنذار المبكر والتحكم المحمول جوا، E2C Hawkeye 2000.
الأكيد هنا أننا أمام عملية كبيرة اختارت لها القوات المسلحة سينا 2018، وبلا شك سنرى سيناء خالية من العناصر الإرهابية مع انتهاء العمليات على الأرض.
«3»
اللافت فى العملية الأمنية سيناء 2018، هو الترتيب المنظم لكل أركان العملية الإرهابية والاهتمام بالجانب الإعلامى للعملية باعتباره سلاحا أساسيا فى المعركة، فكان البيان الأول للعملية الأمنية بما يحمله من معلومات عن انطلاقة العملية كنموذج للتعامل الإعلامى، فضلا عن ظهور المتحدث العسكرى وعرضه عددا من الفيديوهات إضافة إلى تمسك القوات المسلحة فى الجانب الإعلامى بطريقة البيانات المتتالية، وهى طريقة تمتح الإعلام المعلومات أولا بأول وتمنع الوقوع فى أى فخ لمعلومات خاطئة.
حفظ الله مصر وحفظ جيشها وحمانا