جاء الظهور الأخير للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح خلال حواره الغريب والمريب عبر فضائية الجزيرة القطرية يوم الأحد من العاصمة البريطانية لندن، التى يزورها حاليا، ليكشف الكثير من الحقائق عن رؤية هذا الراجل للدولة المصرية عقب 5 سنوات من ثورة 30 يونيو التى أسقطت نظام جماعة الإخوان، وأنه نظريا قد لا يكون تابعا لتنظيم الإخوان الإرهابى ولكنه ينطق بلسان حالهم ويردد أحاديثهم المشبوهة.
التصريحات التى أدلى الإخوانى الفكر والعقيدة تؤكد أن هناك فريقا يزعم بأنه من المعارضة ولكن من خلال حديثه المتناقض تكتشف بسهولة أنه أبعد ما يكون عن جوهو المعارضة، وأنه مجرد متآمر ضد هذه الدولة التى تناضل منذ 5 سنوات من أجل بناء مؤسساتها فى ظل مؤمرات داخلية وخارجية تحاول العصف بها، وفى اعتقادى أنه لا يمكن الفصل بين هذا الحوار الذى أجراه أبو الفتوح مع أسياده فى قطر، وبين الحوار المفاجئ للمستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات السابق، المقرب من سامى عنان وعضو حملته الانتخابية، لموقع "هاف بوست" الإخوانى، والمنشور فى نفس يوم حوار أبو الفتوح مع الجزيرة أيضا.
الجميع يعلم أن أبو الفتوح وجنينة قد وقعا مسبقا على مع مجموعة من أمثالهم على بيان للمطالبة بانتخابات الرئاسة المقبلة، ولم يعد خفيا أنهم عقب الفشل الذريع والرفض الشعبى لهذا البيان، ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية، ظهر هذان الشخصان من منصات تعادى الدولة للهجوم عليها، ولم يعد مقبولا أن ننظر إلى حديثيهما على أنه من معسكر المعارضة الوطنية التى قد تختلف فى الرؤى والأفكار ولا تختلف فى بقاء الوطن والحفاظ عليه.
يبدو أن هناك حالة هلع ورعب تسيطر على هؤلاء المتآمرين والفاشلين مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية ونجاح الدولة فى خارطة الطريق الثانية، واستكمال البناء المؤسسى للدولة واستقرار المؤسسات، لنرى أمثالهم يظهرون من خلال مواقع إخوانية معادية جهارا نهارا للهجوم على الدولة بشكل يبدو للريبة.