"حتى لا يستفيد منه اللي بالي بالك".. هذه الجملة هي التي اطاحت بالمستشار احمد الزند وزير العدل المقال أمس بقرار من رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، بعد شد وجذب.
البعض لمح إلى أن السبب الحقيقي في إقالته ليس الخطأ الجسيم الذي وقع فيه بتعديه باللفظ على النبي صلى الله وعليه وسلم وإنما، يكمن في تطرقه لموضوع الطالب الإيطالي "ريجيني " والذي تم العثور على جثته خلال الفترة السابقة وبها أثار تعذيب.
وقال المستشار أحمد الزند رداً على سؤال المحاور حول تقرير الطب الشرعي للطالب الإيطالي " أن التقرير تم تسليمه إلى الجانب الإيطالي وبه كل كبيرة وصغيرة في الجثة، مؤكداً أن التقرير شمل كل شيئ وبكل التفاصيل، ولا يوجد به أي شيئ غير الحقيقة.
وقال الزند نصاً: "الجريمة كما هو واضح والأمر معروف للجميع وما تم في الجثة..لا نستطيع ان نغير الحقيقة أو نكتب امور غير الحقيقة في التقرير وقمنا بتسليم التقرير الى الجانب الايطالي".
وحول أن التقرير يشمل على أمور من الممكن أن يكون لها ثمن سياسي كبير قال الزند "حتى وان كان الثمن أعلى من السياسي فلن نكتب غير الحقيقة، موضحاً أن التقرير تم كتابة كل شيئ فيه صراحة وبكل وضوح والجريمة كما هو متداول ومعروف قائلاً" الجريمة كما هي متداول ومعروف ومفيش داعي أكرره حتى لا يستفيد منه اللي بالي بالك.. الأمر على نحو ما تعرف وانا أعرف .. ولا يمكن أن نكتب تقرير مزور اياً كان الامر وما هو موجود على الجثة كان لابد ان يذكر في التقرير.
وردا على سؤال المحاور في الحلقة حول اعلانه التقرير بهذا الشكل في أن يكون ثمنه سياسي.. قال الزند حتى لو كان الثمن اعلى من السياسي فكل شيئ موجود في الجثة لابد ان يكتب بكل صراحة قائلاً " حتى لو الثمن اعلى من السياسي"، مضيفا لا يوجد حاجة تبرر الكذب ولا الخطيئة إطلاقاً.