كارثة.. أسمدة فاسدة تصيب المزارعين بالحروق فى الشرقية (صور)

كارثة جديدة، سببها أسمدة فاسدة أصابت المزارعين بالحروق فى الشرقية، وتحديداً فى الجمعية الزراعية بكفر صقر محافظة الشرقية، حيث فوجئ عدد من العمال والمزراعين الذين حملوا الأسمدة بالتهابات حارقة فى أيديهم وأجسادهم.



قال محمد الباز، محامى عمال عمال كفر صقر المصابين بحروق جلدية، أنه بصفته دفاع عن العمال المصابين لن يقبل أى مساومات من الأطراف المسئولة عن تلك الكارثة التى خلفت هذه الإصابات، مضيفا أن هيئة الدفاع عن المصابين لن تتوانى عن محاربة الفاسد والمخطئ الذى تسبب فى هذه الكارثة ضد المسئولين بالجمعية الزراعية بكفر صقر محافظة الشرقية مهما كلفهم مجهود فلن يتركوا حق هؤلاء العمال يضيع هدر.


موضحاً أنه تم اتخاذ كافة الاجراءات القانونية اللازمة لهذه القضية لوضع المسئول الرئيسى عن هذا الخطأ أمام العدالة ومحاسبته بالقانون .


وأضاف الباز فى تصريحات خاصة لـ "

انفراد

" أنه كون مع هانى عزت المحامى هيئة دفاع مشتركة بينهم لتبنى القضية من أجل حقوق هؤلاء العمال البسطاء الذين ليس لديهم أى تأمين صحى ولا اجتماعى، مضيفا أن المسئولين فى الجمعية الزراعية هم المسئولين الاساسين فى الكارثة لجلبهم أسمدة غير صالحة للإستخدام، مشيرا إلى أن مسئولى الجمعية الزراعية بكفر صقر هم من استدعى هؤلاء العمال وكلفوهم برفع هذه الكمية من الأسمدة الفاسدة من "فوسفات الجير " مما تسبب فى إصابتهم بالالتهابات الحارقة، موضحا أن مسئولى الجمعية الزراعية هربوا من تحمل مسئولياتهم بعد حدوث هذه الاصابات للعمال.




واستكمل الباز محامى إن رئيس نيابة أولاد صقر قام اليوم السبت بالتحقيق في الواقعة، و أخذ أقول المصابين و المسئولين بالزراعة، و أصدر قراره بالتحفظ على الأسمدة، و أخذ عينات منها وأرسلها لمعامل التحليل للتأكد من سلامتها، و تمت إحالة 7 مصابين للطب الشرعى لتحديد نوعية الإصابات ومدى خطورتها.




كانت مستشفى أولاد صقر المركزى استقبلت المصابين، و قامت على الفور بإجراء الإسعافات اللازمة و دهان القرح و الالتهابات بالمراهم و المرطبات، و حررت محضرا بالاستقبال، و الذى أحيل للشرطة، بعد الشك فى سمية الأسمدة التى يتعاملون معها.




و أكد العمال أن هذا السماد "فوسفات الجير" به مادة كاوية عالية التركيز على غير المعتاد، ما سبب لهم التعرض لتلك الالتهابات و التقرحات، و التى قد تؤذى الفلاحين فور التعامل معها، أو تضر بمحصول الأرز، لافتين إلى أنهم يتعاملون مع تشوين الأسمدة منذ سنوات، ولم يتعرضوا لتلك الإصابات.





وقال إبراهيم عثمان سماحة أحد العمال إنة يعمل منذ 16 سنة يعمل كعامل يومية و يقوم بتشوين الأسمدة لدى الجمعية الزراعية هو وآخرين، و إن مدير الجمعية استدعاه هو و زملاءة لتشوين حصة الجمعية، و هى حمولة 50 طنا من "فوسفات الجير" الخاص بتسميد الأرض قبل زراعة الأرز.





و يكمل "أحمد السيد إبرهيم حسن": إننا بعد تشوين حمولة ما يقرب من 6 طن، بدأت أشعر باحمرار فى اليدين، و أيضا على سطح البطن و ألم شديد نتيجة ذلك، فظننت أننى وحدى، فبدأ زملائى يشكون أيضا من الألم، و بدأ الالتهاب يزيد مع مرور الوقت، و تتحول لتقرحات بالجلد بعد ساعات من العمل.



و ذكر "محمد السيد حسين": أننا نقوم بتشوين كل حصص الأسمدة لدى الجمعية، و لم نتعرض لمثل تلك الالتهابات، أما "تامر عثمان" فقال: إن ما تعرضنا له من إصابات سوف تقعدنا فى البيت لفترة، و نحن لدينا التزمات أسرية