" مكنش هينفع اتجوزها خالص انا فى رقبتى اتنين بعيالهم معقولة اجيب التالتة عليهم، هو أنا ناقص هم مش كفاية الهم اللى انا فيه، اتجوزها ازاى وهى بنت صغيرة فى الثانوى وأنا راجل أكبر منها بكتير، أنا قولت اتسلى وألعب شوية مكنتش عارف ان الموضوع هيوصل لحد كده، قررت أنى اتخلص من زنها ووجع الدماغ اللى على دماغى بسببها مكنش قدامى غير أنى اموتها واخلص من الفضيحة اللى كانت عايزة تعملها ليا ".. بهذه الكلمات بدء " هشام .ع.ت " 37 سنة سائق ومقيم بقرية المعابدة محافظة اسيوط والمتهم بقتل "نجلاء .ش. ع.م " 16 سنة طالبة ثانوى .
وأضاف هشام، أنه تعرف على الفتاة البالغة من العمر 16 منذ فترة وجيزة لا تتعدى الـــ ستة اشهر، موضحا أنه يعمل سائق على أحد سيارات السرفيس التى تقف أمام مجمع المدارس بالقرية للعمل على الخط، لافتا إلى أنه تعرف عليها فى أحد المرات وهى عائدة من المدرسة وفى طريق عودتها إلى منزلها حيث أنه نشب بينهما حديث ظل طيلة الطريق حتى وصلت إلى المنزل، مشيرا إلى أنه فى اليوم التالى فوجئ بيها تركب معه فى نفس الميعاد، ونشب بينهما حديث أخر، موضحا أنه من تلك اللحظة سارت المعرفة بينهما حيث تكررت اللقاءات بينهما بعد ذلك .
وأوضح المتهم من خلال التحقيقات التى تمت معه من خلال النيابة العامة، أنه بعد ذلك نشبت بينهم علاقة عاطفية استمرت لعدة أشهر، موضحا أنه نظرا لتزوجه من أثنين لا يستطيع أن يتزوج الثالثة بالإضافة إلى أنجابه العديد من الأطفال ومسئولياتهم الكثيرة وكثرة متطلباتهم الحياتية فلا يستطيع أن يزيد العبئ على نفسه بالزواج من الثالثة حتى لا يزيد عبئ المسئوليات عليه، لافتا إلى أنه حاول أكثر من مرة أن ينهى هذه العلاقة العاطفية والتى لم تمتد إلى أن تكون علاقة جسدية إلا أن الفتاة كانت تسر على أن يتقدم إلى أهلها لطلب الزواج منها، مشيرا إلى أنه شرح لها أكثر من مرة ظروفه الحياتية وأنه لا يستطيع الزواج منها مطالبها أن تتركه وأن تنتظر شريك حياتها خاصة وأن سنها ما زال صغيرا .
وأستكمل المتهم، أنه قبل الحادث بيومين فوجئ بها فى موقف السرفيس الذى يعمل به سائق، حيث هددته بإفتضاح الأمر وإبلاغ أهلها بالعلاقة العاطفية التى تربطهم ببعض إذ لم يتقدم لخطبتها خاصة وأن القرية التى يعيشوا فيها تشتهر بالعصبية، مضيفا أنه تلاشى الفضيحة فى وقتها حتى لا يتعرض لأى أذى من أهلها أو أهل القرية التى ترفض فى أعرافها هذا النوع من العلاقات، وأتفق معها أنه سوف يتقدم لأهلها لخطبتها، طالبا منها أن تمهله بعض الوقت حتى يدبر أموره الشخصية حتى لا تتفاجئ زوجتيه بالأمر وتكون أزمة أخرى، وأنه قرر بعدها التخلص منها حتى لا يفضح أمره وأيضا ليتخلص من هذا الكابوس الذى طالما لاحقه طيلة هذه الفترة الوجيزة الستة أشهر عمر العلاقة العاطفية التى نشبت بينهم .
وتابع المتهم، أنه قام بالاتصال بيها وأتفق معها على التقابل فى أحد الأماكن خارج القرية والتى اعتادا التقابل بيها وذلك للترتيب على اجراءات الزواج مع أهلها قبل التقدم لخطبتها، موضحا أنه فور وصولها استدرجها إلى مكانا أبعد من المكان المتفق عليه، ثم انتهز الفرصة أن المنطقة خالية من الأهالى وأنهال عليها بحجر كبير على رأسها حتى هشمه تماما وتركها جثة هامدة مفارقة الحياة، مضيفا أنه بعد ذلك هرب إلى قرية مجاورة عند أحد اصدقائه ليبعد الشبه عنه ولكى يثبت أنه لم يكن متواجد يوم الحادث فى القرية، إلا أن تحريات رجال المباحث السرية كشفت النقاب عنه وتم إلقاء القبض عليه وتقديمه للمحاكمة .
البداية كانت بتلقى وحدة مباحث مركز أبنوب برئاسة المقدم محسن شريت بلاغا من الأهالى يفيد العثور على فتاة في العقد الثانى من عمرها، مقتولة بمنطقة الدابة أسفل جبال المعابدة التابعة لمركز أبنوب.
وعلى الفور تشكل فريق البحث بأشراف اللواء أسعد الذكير مدير المباحث الجنائية وبالانتقال لموقع الحادث تبين أن جثة المجنى عليها لفتاة تدعى " نجلاء .ش. ع.م 16" سنة مصابة بتهشم عظام الرأس الجمجمة ما أدى لوفاتها، وملقاة بطريق فرعى بالمنطقة .
وبتكثيف التحريات أسفرت جهود البحث عن قيام "هشام عبد الراضي توفيق حسن" 37 سنة سائق ومقيم بقرية المعابدة بقتلها عقب تهديدها له بفضح علاقة عاطفية"غير جنسية" ربطتهما خلال الاشهر الماضية إذا لم يقوم بالزواج منها وإتمام علاقة شرعية بها .
وبعرض المتهم على النيابة أعترف بارتكابه الجريمة لعدم افتضاح أمره، فأمرت نيابة أبنوب الجزئية حبس المتهم 15 يوما .