اجتمع أمس الأنبا أرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافى القبطى مع المهندس إبراهيم محلب نائب رئيس الجمهورية لشئون المشروعات ، بحضور الدكتور لؤى محمود مدير قسم القبطيات بمكتبة الإسكندرية ، والمهندس ماجد الراهب، رئيس جمعية المحافظة على التراث القبطى، بخصوص بحث أزمة دير وادى الريان، لمناقشة الشروط التى وضعها الرهبان للموافقة على شق الطريق الدولى بالدير>
حيث أوفد المهندس إبراهيم محلب شئون المشروعات أمس الأول لجنة لإجراء مفاوضات مع عدد من الرهبان المعترضين على شق طريق دولى بالدير «الزعفرانة- الضبعة»، والذين أثاروا أزمة كبيرة مؤخرا مع الكنيسة والدولة ووضعوا شروطهم.
وكان فى مقدمة شروط الاتفاق الإفراج عن الراهب بولس الريانى المحبوس حالياً على ذمة التحقيقات بقسم شرطة يوسف الصديق، حيث يواجه اتهامات فى 7 قضايا، وقد أكد المستشار إيهاب رمزى الممثل القانونى لرهبان الريان فى المفاوضات، لـ"انفراد أنهم حصلوا على وعد صريح من المهندس إبراهيم محلب بإصدار عفو رئاسى عن الراهب "بولس">
وأوضح المستشار إيهاب أن ذلك غير جائز قانونا لأن العفو يكون بشأن الأحكام النهائية أما قضايا الراهب مازات امام المحاكم، موضحا أنه يواجه قضيتيتن جنائيتين إحداهما مقاومة السلطات هو و19 راهب آخر منذ 2010 وهى قضية ملفقة فى عهد مبارك ،والثانية إحراق لودر تابع لشركة المقاولين العرب بتاريخ 2016 بالإضافة إلى خمسة جنح .
وأضاف المستشار إيهاب أنه حتى الآن لم يتم التوصل لاتفاق نهائى بشأن الأزمة، مشيرا ان ثانى أهم البنود التى شملها الاتفاق المبدئى بين الرهبان والدولة تخصص مساحة قدرها 4000 فدان للدير مقسمة إلى 3000 فدان على يسار الطريق تحتوى على أهم النقاط الأثرية المثبتة من قبل بعثات وزارة الآثار، و1000 عبارة عن مزرعة خاصة بدير على يمين الطريق ، على ان يقوم المهندس أيوب عدلى أيوب بتحمل تكلفة \إنشاء السور المحيط بتلك الأراضى وتبلغ 12 مليون جنيه.
وأضاف المستشار إيهاب أن هناك نقاط تبقى عالقة فى الاتفاق مما قد يعرقل تنفيذه على أرض الواقع أهمها انه لم يتم وضع تصور لكيفية تقنين وضع الدير وخطوات ذلك وباسم من سيتم تسجيل الأرض، كما ان هيئة تعمير الصحارى هى المنوط بها تقديم تصور لتخصيص الأرض وهى لم تكن ممثلة فى المفاوضات .
وكان شيرة الراهب إليشع المقارى، الأب الروحى لرهبان الريان قد تواصل معهم من مدينة فرانكفورت الألمانية، حيث يقضى فترة علاجه، وإقناعهم بقبول الحل الأخير بعد اطمئنانهم للاتفاق.