تنطلق فعاليات "مهرجان الدراما التاريخية" الذي يقام تحت شعار "سيناء مستقبل التاريخ" في شرم الشيخ، في الفترة من 20 إلي 25 أبريل 2016، تحت رعاية هيئة تنشيط السياحة ومحافظة جنوب سيناء.
إدارة المهرجان أعلنت أنها ستكرم بعض من رجال حرب أكتوبر حيث سيقام المهرجان متزامنا مع احتفالات أعياد سيناء، فيما لم تحدد بعد النجوم أو الفنانين الذين ستكرمهم أو أي من الفعاليات الآخرى.
وتم اختيار إحدى الدول كضيف شرف ألا وهي "روسيا" وتم توجيه الدعوة للسفير الروسي بالقاهرة لتكريمه ممثلا لبلده.
ويقام مهرجان للدراما التاريخية رغم أنه في الأساس لا توجد في مصر حاليا مسلسلات من هذا النوع، وإن وجدت خلال أخر 10 سنوات فعددها لا يتعدى أصابع اليد الواحدة، وهو ما يجعل البعض يتساءل كيف يقام مهرجان لشئ لا وجود له!
المهرجان اختار أن يقام في سيناء مع الاحتفال بذكرى تحرير سيناء، لنفاجئ بأنه سيتم تكريم عناصر هامة جدا من القوات المسلحة والأبطال الذين شاركوا في حرب أكتوبر، لكن ما علاقة المؤسسة العسكرية بمهرجان فني! أم أن الأمر لا يعد سوى كونه مجرد "سمك لبن تمر هندي".
إدارة المهرجان تقول إن الهدف منه هو توثيق الدراما التاريخية المصرية والعربية وتشجيع للنجوم ورواد الدراما لإعادة النظر في إنتاج الدراما التاريخية مرة أخرى، وهو أمر بالمناسبة ليس من أهداف المهرجانات عموما التي في الأساس تحتفي بالأعمال الفنية المهمة وليس لإعادة شئ ليس موجود في الأساس، أو ليس من الأولى صرف هذه الأموال على إنتاج مسلسل تاريخي؟
ويدور في كواليس الكثير من المهرجانات الفنية التي تقام في مصر أحاديث جانبية بين الحضور في أنه وللأسف أصبح الأمر بلا حاكم أو ضابط وأموال تصرف على حفلات عشاء وغرف بفنادق 5 نجوم وحفلات افتتاح وختام بلا أي فائدة تعود على صناعة الفن في مصر، لنرى مهرجانات غريبة سواء في اسمها أو هدفها المعلن عنه وأيضا اسماء المشاركين بها والمكرمين، وكثيرا منها تدار حولها شكوك حول كونها مجرد "سبوبة" من منظميها.