طالب الكاتب الصحفي مصطفى حمزة، مدير مركز دراسات الإسلام السياسي، باستحداث وزارة الأمل والعمل لمواجهة التطرف والإرهاب، مشيرًا إلى أن الإرهاب هو دعوة إلى الموت، والأمل دعوة إلى الحياة، وعلى الحكومات العربية أن تمنح شعوبها أملًا لمواجهة التحديات الخطيرة التي تهدد مستقبلها وأمنها وأمانها.
وأكد في بيان خاص على ضرورة أن تضم هذه الوزارة كافة الخبراء المتخصصين في مقاومة الإحباط واليأس من أجل تكاتف الجهود للقضاء على القيم والظواهر والسلوكيات السلبية وعلى رأسها التطرف والإرهاب.
لافتًا النظر إلى أن وقوع الشباب فريسة للتنظيمات الإرهابية لا يكون إلا بسبب الجهل بالفهم الصحيح للنصوص الدينية، وحالة اليأس والإحباط التي تسيطر على عقول كثير من الشباب بسبب البطالة وقلة فرص العمل وعدم امتلاك رؤية لمستقبل أفضل، وهذه من أهم وأخطر الأسباب الاجتماعية لظاهرة الإرهاب التي يجب معالجتها بطرق اجتماعية أيضًا.
وشدد حمزة على ضرورة اقتران الأمل بالعمل حتى لا يصبح كلامًا في الهواء، مع التزام هذه الوزارة بإعلان خبر سار في نشرات الأخبار كل صباح عن إنجاز تحقق بالفعل في أي قطاع من القطاعات الحكومية، ويقوم البرلمان بدوره الرقابي من خلال مراقبة أداء هذه الوزارة ومتابعة تنفيذ ما تعلن عنه من أخبار سارة والتحقق من صحتها.
وأوضح مدير مركز دراسات الإسلام السياسي أن فكرة الوزارة جاءت في إطار التفكير خارج الصندوق للخروج بأفكار غير تقليدية لمواجهة ظاهرة التطرف والإرهاب التي طالت العالم كله، مؤكدًا على ضرورة مشاركة كافة المختصين من رجال الدين وعلماء الاجتماع والنفس والعلوم السياسية والاقتصاد والإعلام في وضع خطط وبرامج هذه الوزارة.
وأضاف حمزة: لسنا أقل من دولة الإمارات الشقيقة التي نجحت في تخصيص وزارة للسعادة، وينبغي أن تصل رسالة «الأمل والعمل» إلى المتطرفين والإرهابيين لتؤكد أن (الحياة في سبيل الله أصعب وأفضل من الموت في سبيل الله)، وأن الإنسان عليه أن يعمل لآخرته كأنه يموت غدًا ويعمل لدنياه كأنه يعيش أبدًا.