شهدت مدرسة بدر بالمقطم واقعة حالة جديدة من حالات العنف بالمدارس، والتى باتت سمة أساسية فى جميع مدارسنا بمصر، حيث قامت مدرسة بالمرحلة الاعدادية بضرب أحد الطلاب بالصف الأول الاعدادى ضرب مبرح مما احدث به عدة اصابات متفرقة بجميع نواحى الجسد، مدعية أن الطالب قام بالرد عليها بطريقة لا تليق بيها مما أثار حفيظتها وأخرجها عن شعورها ودفعها إلى تعنيفه بهذه الطريقة الشديدة، مهددة أهل الطالب بفصل نجلهم من المدرسة .
ويقول ابراهيم عبد الجواد والد الطالب المعتدى عليه، أن قبل الواقعة بيوم واحد تعرض نجله لحادث انقلاب بالسيارة الخاصة التى تنقله من المنزل وإلى المدرسة مما تسبب فى حدوث خلع بالكتف، موضحا أنه تم نقل أبنه إلى المستشفى لتلقى العلاج وتم رد كتفه مما يستوجب راحة لا تقل عن 15 يوم، لافتا إلى أنه رفض أن يأخذ أبنه هذه الاجازة الكبيرة وخاصة وأن امتحانات أخر العام اقتربت، مضيفا أن ابنه فى اليوم التالى ذهب إلى المدرسة وعند دخول مدرس مادة العلوم طلب منهم اخراج كتاب المادة، مشيرا إلى أن بسبب اصابة ابنه تأخر قليلا فى اخراج الكتاب مما اعتبره المدرس استهزاء وتجاوز منه وقام بطرده من الفصل بعد تعنيفه أمام باقى زملائه.
ويكمل والد الطفل، أن مدرسة تدعى رضوى محمد ضمن هيئة التدريس بالمدرسة رأت أبنه خارج الفصل فسألته عن سبب وقوفه بهذا الشكل، وعندما أجابها الطفل انهالت عليه بالسباب وأفظع الشتائم أمام بعض من زملائه الذين كانوا موجودين بحصة الالعاب، مضيفا أن ابنه بعد نهر المدرسة له بكى بشدة وطلب منها عدم سبها له وألا تتدخل حيث أن الأمر لا يعنيها من قريب أو من بعيد، لافتا إلى أن ما كان من المدرسة إلا أن انهالت على أبنه بالضرب المبرح محدثة الاصابات البالغة التى تعرض لها ابنه .
وأشار والد الطفل إلى أن مدير المدرسة وناظرة المدرسة خرجوا من مكاتبهم على صوت بكاء ابنه وصريخه وصوت المدرسة وهى تسب أبنه أمام باقى زملائه، موضحا أن مدير المدرسة والناظرة وقوفا فى صف المدرسة وأيدا تصرفها المشين، بالإضافة إلى طرد أبنه من المدرسة وارسال خطاب استدعاء ولى أمر لاتخاذ اجراءات نقل أبنه من المدرسة بدلا من فصله .
ويطالب والد الطفل من المهندس شريف اسماعيل رئيس مجلس الوزراء الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، بالتحقيق فى الواقعة واتخاذ كافة الاجراءات القانونية اللازمة مع المخطأ ولو كان أبنه نفسه هو المخطأ يعاقب، مضيفا أن هذه ليست هى الواقعة الأولى التى يتعرض فيها ابنه للإهانة من طاقم التدريس فى هذه المدرسة، موضحا أنه توجد حالات كثيرة مماثلة لما تعرض له أبنه لعدد من التلاميذ على مختلف المراحل التعليمية بالمدرسة لكن أسرهم تغاضت عن الأمر لعدم الدخول فى مهاترات ومشاكل قد تؤدى فى النهاية لإيذاء ابنائهم فى العملية التعليمية .
