يبحث رجل الأعمال أمين لجنة السياسات بالحزب الوطني المنحل المهندس أحمد عز، عن مخرج للقضايا المتهم فيها ، خاصة قضية حديد الدخيلة والمتهم فيها مع آخرين ، حيث بدأ مرحلة التفتيش في أوراقه عن مخرج لأزماته المتتالية بعد ثورة 25 يناير التي أطاحت بأحلامه ومشروعاته.
مصادر مطلعة أكدت في تصريحات خاصة لـ "إنفراد" أن اللقاء الذي جمع بين رجل الأعمال أحمد عز والوزير الأسبق إبراهيم محمدين في منزل الأخير لم تكن زيارة عادية ولكنها ارتبطت بقضية حديد الدخيلة ، مشيرة إلى أن رجل الحزب الوطني المنحل طلب من أحد اصدقاءه المقريبن رغبته في زيارة "محمدين" ، للتكفير عن خطأه في حق الوزير الاسبق.
وقالت المصادر أن الوزير الشيخ صاحب الـــ 95 عاما وافق علي أساس أن الزيارة إنسانية بحكم السن وأن القضية سوف يتم تدوالها فى المحاكم لسنوات عديدة .
مصادر مقربة من الوزير الأسبق قالت أن أحمد عز كان له هدف أخر و هو استخدام العواطف و المشاعر الانسانية لكي يجعل الشيخ العجوز يقول نفس كلامه، بحيث لا يحدث تناقض بين كلامه و بين كلام الوزير الشيخ أمام الكسب غير المشروع .
و أشارت المصادر إلى أن اللقاء كان من المفترض أن يتم الاثنين الساعة الثانية ظهراً، مما دعا إبن الوزير الأسبق لدعوة العديد من الصحف ، موضحة في الوقت نفسه انه كان يشغل عضو مجلس ادارة و مدير العلاقات العامة والموارد البشرية لأكبر شركة بترول في العالم، مؤكدة أنه ابلغ الصحف حتى يكون اللقاء علاني و فيها شفافية، موضحة أن ابن الوزير يعلم أن عز مغضوب عليه من النظام.
وقالت المصادر أن صحفي يعمل في إحدى الصحف الخاصة أبلغ عز بحضور الصحافة اللقاء مما جعله يعتذر، متعللاً بحدوث ظرف طارئ ولن يتمكن من الحضور.
ووفقاً للمصادر فإن الوزير الأسبق أبدى إرتياحه لإلغاء اللقاء و لكنه فؤجئ الوزير بحضوره بصحبة محامي "محمدين" في الساعة الثالثة، وجلس حوالي نصف ساعة، معتذراً في أول اللقاء عن عدم مجيئه أمس بحجة ان زوجته محجوزة في مستشفي الصفا لعمل عملية، وبدأ في الكلام عن مدي تعرضه لظلم علي مدي أربع سنوات سجنه و ان بنته الكبري تم كتب كتابها في السجن و انه فخور بزوج ابنته الكبري الذي تمسك بها رغم سجن والدها و أنه طلب يدها في السجن ، و ان المأذون جاء له في السجن رغم عدم أهليته علي ان يكون شاهدا علي الزوج لانه المتهم.
المصادر قالت أيضاً " الجلسة أخذت شكل ودي و عائلي و تحدث أيضا عن ابنه و مدي معاناته و عن حفيدته التي ولدت و هو في السجن ، و انه يحس بتأنيب الضمير و الذنب كلما يشاهد إبراهيم سالم محمدين في قفص المتهم ، و أن سبب التنكيل به في هذه القضية سياسي و ليس مالي أو جنائي .
وأضافت المصادر أن احمد عز قال ان عمرو عسل تعرض للظلم بسببه في القضية الاخري المتعلقة باحتكار الحديد ، موضحة انه تم التطرق علي مدي أهمية حضور إبراهيم سالم محمدين لجلسة الكسب غير المشروع .
وأضافت أن عز قال لـ " الوزير الشيخ " ليس مهما أن تحضر الجلسة وعليك الحضور الجلسات التالية ، منوهة انهم تحدثوا عن ذكريات الدخيلة و عن الاسماك التي كان يجيد الوزير اختيارها و عن طباخ الوزير الماهر في طهي الاسماك ، موضحة ان مقر الشركة و استراحة الوزير في الاسكندرية.
وقالت انه تم التحدث عن عاطف عبيد و دوره في بيع الشركة ، لكن أحمد عز أوقف الوزير الاسبق في الكلام و قال له إن كمال الجنزوري أيضا له دور ، مضيفة انه الطرفان تحدثا عن علاقة أحمد عز بجمال مبارك ، بإعتبار ان هذه العلاقة " وفقاً لأحمد عز " هي سبب كل الازمات التي يتعرض لها جمال مبارك.
وفي نهاية الجلسة وبعد أن تحولت الي جلسة ودية صارح أحمد عز محامي الوزير بانه لم يحضر أمس لانه علم بان هناك معلومة بان صحفيين سوف يحضرون.