"يا عزيزي كلنا لصوص" هذا هو لسان حال رئيس منظمة الشفافية الدولية في شيلي "جونزالو ديفالو سويت"، حيث قدم إستقالته من منصبه بعد كشف "وثائق بنما" لتورطه في التعامل مع شركات الـ "أوف شور" لإخفاء أمواله بعيداً عن الرقابة و للتهرب من الضرائب.
المفارقة هنا تكمن في تورط رئيس فرع منظمة دولية وظيفتها ومهمتها الأساسية هي الكشف عن الفساد ومحاربته، في التعامل مع شركات سرية، لإخفاء أمواله والتهرب من الضرائب.
محللون رأوا في ذلك ضربة قوية لمصداقية منظمة الشفافية الدولية، وسهم مسموم أطلق على جميع المنظمات المنوط بها كشف الفساد سواء كانت محلية أو دولية، ناهيك عن القائمين عليها.
موقع "nationofchange" نشر خبراً مفاده أن استقالة "جونزالو ديفالو سويت" جاءت بعد ساعات قليلة من إعلان مصلحة الضرائب في شيلي أنها تعتزم فتح تحقيقات بشأن ما ورد في "وثائق بنما".
وأضاف الموقع أن رئيس منظمة الشفافية الدولية أخلى مكتبه على خلفية ذكر اسمه في "وثائق بنما" لتورطه مع شركات سرية، ونقل الموقع عن رئيس المنظمة "خوسيه أوغاز" قوله إن المنظمة تشعر بالقلق حيال ما وقع من رئيس فرع شيلي، مشيراً إلى أن المنظمة أوقفت نشاطها هناك فور علمها بتورط "جونزالو" خشية فقدان مصداقية المنظمة.
وأشار أوغاز إلى عدم ورود تقارير قاطعة عن اتهام رئيس الشفافية في شيلي بالقيام بأية نشاطات غير قانونية، مؤكداً أن كثيرا من الشركات السرية تستخدم لإخفاء تدفقات الأموال ودعم ممارسات الفساد على الرغم من وجود بعضها قانونية.
استقالة رئيس منظمة الشفافية الدولية في شيلي جاء بعد ساعات قليلة من استقالة رئيس وزراء أيسلندا على خلفية تورطه هو أيضاً في قضايا فساد مالي كشفت عنها "وثائق بنما".