يحتفل اليوم السبت، البرتغالي مانويل جوزيه، المدير الفني الأسبق للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، وأشهر المدربين الأجانب الذين تولوا قيادة المارد الأحمر على مدار تاريخه، بعيد ميلاده الـ 70، والذى حقق مع الفريق الاحمر 19 بطولة 5 دوري عام و4 دوري أبطال أفريقيا وبطولتين كأس مصر و4 كأس السوبر الأفريقى، إلى جانب الميدالية البرونزية لكأس العالم للأندية عام 2006.
مانويل جوزيه دي سيلفا من مواليد 9 أبريل 1946 في البرتغال، هو لاعب كرة قدم برتغالي لعب لمنتخب البرتغال لكرة القدم كلاعب وسط.
وكتب جوزيه اسمه بأحرف من ذهب في سجل مدربي القارة الأفريقية العظام بعد أن نجح في قيادة الأهلى نحو المباراة النهائية لدوري ابطال أفريقيا أربعة أعوام متتالية بدا من 2005 وحتى 2008، توج باللقب فيها في ثلاث مناسبات، وخسر الرابعة في لقاء دراماتيكي على استاد القاهرة مع النجم الساحلي بقيادة تحكيمية اثارت جدل من مشجعى الأهلى.
وحصل جوزيه على أعلى تكريم لمواطن برتغالي في مصر حين منحه الرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك، وسام الرياضة المصرية من الدرجة الأولى عام 2006 عقب عودة الأهلي متوجا ببرونزية أندية العالم تقديرا لمجهوداته مع النادي الأهلي وفوزه بـ 21 لقب متتالي أفريقيا ومحليا.
وعموما شارك جوزيه مع الأهلى في 7 بطولات مختلفة، حصل فيها مع الفريق على 21 لقب.
ويعد مانويل جوزيه هو مكتشف البرتغالى لويس فيجو، عندما كان مديرًا فنيًا للشبونه وبدأ التالق من لشبونه ألي أن وصل إلي قمه المجد في الريال عندما فاز بجائزة أحسن لاعب بالعالم
واحتفلت الصفحة الرسمية للنادى الأهلى على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، بعيد ميلاد مانويل جوزيه، ونشرت صفحة الأهلى صوره للثعلب البرتغالى مدون بتعليق "يوافق اليوم عيد ميلاد أسطورتنا مانويل جوزيه أحد أنجح مدربينا على مر التاريخ، قائد الهيمنة الحمراء فى العِقد الأخير.. كل عام وأنت أهلاوى يا ساحر".
ويقدم "
انفراد" بهذة المناسبة أبرز انجازات البرتغالي مانويل جوزيه "صانع وتاجر السعادة لجماهير النادى الأهلى".
وحضر جوزيه إلى مصر عام 2001، وقاد الأهلي للفوز على ريـال مدريد في مباراة القرن الشهيرة، ورحل بعد ذلك بعد فوزه بدوري أبطال أفريقيا على حساب صن داونز الجنوب أفريقي، بالإضافة إلى الفوز على كايزر تشيفز الجنوب أفريقي في السوبر الأفريقي 2002، قبل أن يرحل البرتغالي لخسارة الدوري.
بطولات الأهلي في ولايته
ويعود جوزيه في موسم 2003 - 2004 ويبدأ مع الأهلي مسيرة الإنجازات في الجيل الذهبي الذي ضم محمد أبو تريكة وعصام الحضري ومحمد بركات وإسلام الشاطر وعماد النحاس ومحمد شوقي وعماد متعب وجيلبرتو وفلافيو، ويحقق المارد الأحمر العديد من البطولات سواء على الصعيد المحلي أو الأفريقي، ويمتد النجاح الأهلاوي إلى العالمية بحصد برونزية مونديال العالم للأندية 2006، قبل أن يرحل جوزيه عن الأهلي في موسم 2008 - 2009 بعد الخروج من بطولة الكونفدرالية.
بطولة الدوري
ويظهر جوزيه من جديد في دائرة الضور بعودة ثالثة في موسم 2011؛ حيث عاد ليقود الأهلي للفوز ببطولة الدوري الذي كان قريبا من الزمالك تحت قيادة التوءم حسن؛ حيث عاد الساحر وحقق مع الأهلي بطولة الدوري، وعاصر العديد من الأحداث الدرامية في الكرة المصرية، ولعل أبرزها مجزرة بورسعيد التي راح ضحيتها 72 من أنصار الأهلي.
كما تولى الساحر تدريب منتخب أنجولا في الأمم الأفريقية 2008، وانتقل بعد ذلك لقيادة فريق اتحاد جدة السعودى، ولم يحقق معه أي نجاحات تذكر قبل أن يتجه إلى إيران لتدريب فريق بيروزى الذي رحل عنه بعد أزمات متتالية مع الإدارة والجماهير.
لا تنسى جماهير الأهلي أن مانويل جوزيه قاد فريقها للفوز التاريخي على الزمالك عام 2002، بنتيجة 6-1، ورغم عدم تتويج الأهلي بدرع الدوري فى هذا الموسم إلا ان هذه المباراة تظل الأمتع للجماهير الحمراء، في تاريخ مواجهات فريقهم مع الغريم التقليدي.
وضمن تصريحات جوزيه التاريخية عن هذه المباراة، قال أنه عندما أطلق الحكم صافرة نهاية اللقاء غضب لأنه كان يريد تكرار النتيجة التى حققها من قبل في ديربي لشبونة عندما كان مدربًا لسبورتينج وهزم بنفيكا 7-1.
2006 ... عام مميز لأهلي جوزيه
كان عام 2006 استثنائيًا بكل المقاييس لأهلي جوزيه، فرغم أن الأهلي توج بدوري أبطال إفريقيا 8 مرات، لكن يظل تتويج 2006 هو الأغلي للكثير من مشجعيه ، اذ نجح فى الفوز بدوري الأبطال من قلب صفاقس بهدف تاريخي لمحمد أبو تريكة فى اللحظات الأخيره من عمر اللقاء، و التأهل لمونديال الأندية فى اليابان و الحصول على المركز الثالث، ليسطر البرتغالى أروع تاريخ مع المارد الأحمر.
نهائى الكأس .. الأهلي 4-3 الزمالك
كان واحدًا من المباريات الأكثر إثارة بين الأهلى و الزمالك، عبر التاريخ، وهو نهائي كأس مصر عام 2007 وتمكن الفريق الأحمر تحت قيادة البرتغالي من حسمه بنتيجة 4-3 بعد مباراة ماراثونية امتدت للوقت إضافي، حيث تقدم الأبيض 3 مرات وكان الاهلي يتعادل في كل مرة، لكن الأحمر انتصر فى النهاية بهدف لأسامة حسنى.
قميص شهيد الألتراس
في لفتة رائعة للبرتغالي، وعقب أحداث ثورة يناير، قام مانويل جوزيه بارتداء قميص يحمل صوره "محمد مصطفى كاريكا" شهيد النادي الأهلي، وذلك فى أحد مباريات الفريق بالدوري، متوجهًا للمدرجات لتحية الجماهير والانحناء لهم.
موسم 2011 .. جوزيه يقلب الطاولة على الزمالك
بعد نتائج غير مستقر للأهلى، عاد مانويل جوزيه فى يناير 2011 لقيادة الفريق، و كان الزمالك وقتها بقيادة العميد حسام حسن متصدرا للدوري، بفارق 6 نقاط، ليعود البرتغالى بالأهلى للمنافسه و يقوده للتويج بالدرع في موسم ساخن جدا.