الواقع والحقيقة يؤكدان أن هناك شخصيات لها تأثيرها على الواقع الإجتماعى المصرى مهما إبتعدت عن المشهد، مثل تلك الشخصيات تمتلك من الأدوات والإمكانات التى تمكنها من السيطرة و التحكم فى أرزاق البشر، كما حدث مع الشاب الثلاثينى أشرف عبد العال بيومى، متزوج، صاحب كشك .
روى أشرف عبد العال بيومى معاناته لـ"انفراد" قائلاَ: "أنا الحمد لله عندى كشك صغير وارثه من والدى اللى عمله من سنه 1978، وبعد وفاته مباشرة نقلت ملكية الكشك بإسمى بجواب من المحافظة سنة 2007، ولإن الكشك فى موقع محترم بشارع سبيل الخازندار أمام توكيل تويوتا بجوار جامع توشيبا بالعباسية، بلاقى ناس كتير بتحسدنى عليه" .
وأضاف: "وفجأة ظهر واحد إسمه أحمد منصف، بعد تعيينه عضو منتدب لتوكيل تويوتا، ومن هنا بدأت المشاكل، وبدأت تهديداته توصلنى بإنى لازم أشيل الكشك من أمام توكيل تويوتا بحجة إن المنظر العام غير لائق، ولما لاقانى مش مهتم بتهديده ليا، بعتلى بنفسه عشان اقعد معاه، وبالفعل رحت وقعدت معاه، وعرض عليا فلوس علشان اشيل الكشك، وساعتها خدتله أوراق الكشك الرسمية وخليته إطلع عليها، فلما شاف ورق الكشك أجنن أكتر، وقالى بالزوق وبالعافية هتشيل الكشك ده من هنا" .
واستكمل: "بصراحة أنا محطتش فى دماغى تهديداته ليا، لكن بعدها بأسبوع لقيت بتوع الحى اللى طول عمرهم صحابى و عمرهم ما رزونى فى لقمة عيشى، نازلين يرازوا فيا، وقاموا سحبوا من عندى ثلاجتين عرض واحدة كابرى والتانية جهينه، بحجة إنى خارج بيهم بره الكشك وعن المساحة المسموح بيها، وقالولى يا أشرف ياريت الفترة اللى جاية تشوفلك حته تانية تقف فيها" .
وأشار: " أنا ساعتها كنت فى ذهول من اللى بيحصل وحاسس إنى فى كابوس، لإنى متخيلتش إن رجالة الحى تعمل معايا كده، وكمان لإن طول عمر المسئولين والكبار بيعدوا من أمام الكشك من سنة 78 ومحدش إعترض على وجوده، حتى العضو المنتدب السابق لتويوتا المهندس مصطفى شاهين، ربنا يمسيه بالخير كان ديماَ يسأل على والدى ويطمن علينا من وقت للتانى، ومعترضش على الكشك أبداَ، وساعتها بدأت أسأل عن الراجل ده وإزاى علاقته جامدة أوى كده، لغية ما عرفت إن جوز خالته هو رجل الأعمال الهارب حسين سالم، ودى كانت المفاجأة بالنسبة ليه" .
وتابع: "وبعد كام يوم لقيت نفسى داخل فى حيطه سد خاصة لما الحى نزلى بحمله ومعاه قوة من قسم الوايلى ولودر، قاموا مكسرين الكشك وجيبين عليه وطيه، لكن اليأس مقدرش يتملك منى ولإن ورقى سليم رحت بنيت الكشك تانى، لكن المصيبة الكبيرة بالنسبة لىَ لما روحت أجدد الرخصة اللى بتتجدد من 1978 لقيت الحى رافض يجددهالى بدون أى أسباب تذكر، ولما رحت لمحمد أبو حامد عضو مجلس الشعب المحترم واللى أنا بحبه وحكتله اللى حصلى، قالى أنا نفسى أساعدك بس موضوعك مع حد رخم ومش هنعرف نعمل معاه حاجة يقصد العضو المنتدب لتويوتا" .
وأضاف: "أنا بطالب المسئولين فى الدولة وعلى رأسهم رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل ووزير الداخلية يرفعوا الظلم عنى من قبل قريب الهارب حسين سالم واللى بينفذه مسئولين بالحى والقسم، لإن بعول أمى المريضة بالسكر غيرى مراتى اللى على وش ولاده، ولإنى مش حمل الراجل ده ومليش ضهر اتسند عليه" .