تزوج وأنجب ثلاثة أولاد صغار، من زوجته "ريهام" التي تبلغ من العمر 27 سنة، لكنها أصيبت بـ "المرض الخبيث".
الحكاية لم تبدأ بعد، رواية ربما تعتقد أنها لن تخطر على بال أكثر الأدباء إمتلاكًا لأدوات الكتابة الدرامية، هو شاب يدعى "أحمد" كما يقول رواي القصة على صفحته الشخصية بموقع "فيس بوك"، أنجب ثلاثة أطفال أكبرهم ولد لم يتعد سنه الثامنة حيث ما يزال تلميذًا في الصف الأول الإبتدائي، وبنتان في الحضانة.
أبو الزوجة "ريهام" مات منذ وقت قصير ولحقته أمها، فحزنت هي حزنًا شديدًا لفراقهما، ما دفع زوجها أحمد إلى بيع كل شئ لينقذ حياة زوجته، ويخفف عنها آلامها، ومن ثم قرر السفر إلى عاصمة النور باريس لعلاجها هناك.
رواي الحكاية قال "لم أكن مطمئنًا لسفرهما، ونصحته أن يفوض الأمر لله ويبحث عن وسيلة لعلاج زوجته في مصر، لكنه أصر على السفر".
وأضاف الرواي أن أحمد سافر مع زوجته إلى باريس تاركًا أطفاله الثلاثة مع أمه، وقضوا هناك شهرًا، ثم عادا في الطائرة التي لم ولن تصل أبدًا.
وأشار إلى أن الوضع مذر للغاية، ومؤسف جدًا، والأطفال يمزقون القلوب، إذ كانوا يستعدون لاستقبال أمهم وأبيهم في مطار القاهرة، لكن الأمر أتى من السماء - لا تذهبوا - فـ "أحمد وريهام" لن يصلا إلى القاهرة، كما لن يصل من كانوا معهم جميعًا.
واختتم رواي القصة المؤثرة تدوينته قائلاً "رحمك الله يا أحمد .. رحمك الله يا ريهام - رحم الله كل من صاحبهم في الطائرة .. رحم الله طاقم الطائرة ... اللهم أسألك أن تنزل على أهالي وأقارب المفقودين السكينة والصبر، وترحم وتغفر للمفقودين جميعًا وتسكنهم فسيح جناتك ... فالقلب يحزن والعين تدمع وإنا على فراقكم يا أحمد ويا ريهام لمحزونون متألمون صابرون محتسبون بحول الله وقوته ... ولا أملك إلا أن أقول: لا حول ولا قوة إلا بالله - وإنا لله وإنا إليه راجعون.