كشفت، فينسيان مراسلة صحيفة "Le Soir بالقاهرة"، أنه عقب اختفاء طائرة مصر للطيران بين باريس والقاهرة، طُلب منى ألا أقدم مقال عن الوقائع والتركيز بدلاً من ذلك على حزن عائلات الضحايا والحديث عن توجيه الاتهام إلى الأمان فى شركة الطيران المصرية.
وأكدت المراسلة فى بوست لها على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" باللغتين العربية والفرنسية: "رفضت قائلةً أننى لم أستطع لقاء الأهالى (رفضوا الحديث مع الإعلام)، وبما إن سبب الحادث غير معروف (ليس لدينا حتى مؤشرات)، لم أكن أستطيع توجيه الاتهام، ولا حتى التلميح بمسئولية، مصر للطيران عن الحادث.
وأضافت :" اليوم يشكروننى، ويخبروننى إنى لم أعد "على قوة العمل"، فى هذا الوقت الذى يتهم فيه الناس الصحفيين بالكذب، بالمبالغة، بالتزييف، بالتغطية على المسؤولين.. باختصار، لا يثقون فيهم، قررت أن أقول "لا"، قررت ألا أستسلم لصحافة التلاعب بالمشاعر ولتجاهل صحافة المعلومة وأخلاقياتها من أجل مرتب هزلى".
وتابعت :" أنا لست نادمة على ذلك بل فخورة، لم تكن المرة الأولى التى يطلبون فيها هذا، التركيز على الإثارة بدلا من الحقائق، ولكن كان الأمر يتعلق بموضوعات أقل أهمية فلم ألتفت لها".
واشارت :" من الضرورى أن نستطيع نحن كصحفيين -مستقلين وغيرهم- أن نقول "لا" وأن نتذكر أن كلماتنا ومعالجتنا يمكن أن يكون لها آثار كارثية على الأفراد، ويجب أن نكون نحن من يعيد ثقة القراء المفقودة لأن أطقم التحرير، إن قامت بهذا، فستقوم به على استحياء، عاشت صحافة المعلومات".