حالة من السخونة تشهدها ساحات المحاكم بالكويت والتى بدأت مرحلة الحسم لأكثر من قضية شغلت الرأى العام على الصعيد المحلى والدولى فقد أسدل القضاء الكويتى الستار على قضيتى تفجير"مسجد الصادق" و خلية جروب الفنطاس ومنتظر خلال أسام حسم قضية النصب الشهيرة المتورط بها أعضاء بمجلس إدارة شركة الصفاة للاستثمار وعلى راسهم رئيس مجلس إدارتها السابق عبدالله أحمد الشرهان وشقيقه وأخرين.
فقد عاقب محكمة التمييز الكويتية المتهم الرئيسي فى قضية تفجير مسجد الامام الصادق الكائن في منطقة الصوابر بالكويت العاصمة بتأييد حكم الاعدام ويدعى عبد الرحمن عيدان الملقب بـ”أبا الحارث” ورفض جميع الطعون المقدمه لإستئناف الحكم
وجاء قرار المحكمة برئاسة المستشار سالم الخضير، بإلغاء حكم الإعدام للمتهم التاسع فهد فرج نصار محارب ومعاقبته بالسجن 15 عاما عن التهمة المسندة إليه وبإبعاده عن البلاد بعد تنفيذ العقوبة وتم تعديل العقوبة بالنسبة للمتهم العاشر الى وتعديل الحكم للمتهمة الرابعة عشرة الى الحبس 5 سنوات وبالنسبة للمتهمة الخامسة عشرة فتم القضاء مجددا ببراءتها.
وأيدت المحكمة براءة المتهمين السابع والثامن والحادي عشر والثاني عشر والسادس عشرة والتاسع عشر والثاني والعشرين والثالث والعشرين والرابع والعشرين والخامس والعشرين والسادس والعشرين والسابع والعشرين والثامن والعشرين والتاسع والعشرين.
كما أصدرت محكمة الجنايات بالكويت حكمها فى القضية المشهورة ب "جروب الفنطاس" والمتورط بها 13 كويتياً من بينهم أفراد من الاسرة الحاكمة قاموا بعمل جروب على الواتس أب لتدبير والتأمر لقلب نظام الحكم.
فقضت بمعاقبت المتهم الاول و3 أخرين ساعدوه على الهرب بالسجن لمدة 10 سنوات وتبين من التحقيقات أن المتهم الاول حمد الهارون تمكن من الهروب عبر منفذ النويصيب بمعاونة الثلاثة الاخريين سهلوا له ذلك.
ويضم جروب الفنطاس الذي تمت إحالته إلى النيابة العامة من قبل الحكومة بناء على توصية من مجلس الأمة الكويتي كلاً من الشيخ أحمد الفهد الصباح والشيخ عذبي الفهد والشيخ خليفة العلي الصباحي والمحاميين عبدالمحسن العتيقي وفلاح الحجرف.
ومن جانب أخر يطارد شبح السجن عبدالله أحمد عبدالله ناصر الشرهان رئيس مجلس الادارة السابق لشركة الصفاة للاستثمار والمحكوم عليه وأخرين منهم شقيقه وليد بالسجن لمدة عامين بتهمة النصب على مستثمر خليجى فى القضية المعروفة باسم قضية البنك التجارى الكويتى.
وكانت المحكمة الكلية سبق وأن قضت فى 13 ابريل الماضى بالسجن لمدة عامين مع الشغل والنفاذ حيال ستة قيادات من شركة الصفا للاستثمار على راسهم عبدالله احمد الشرهان و اخيه وليد الشرهان لقيامهم بالنصب والاحتيال على مستثمر خليجي عميل لدى البنك التجارى الكويتى.
وتتلخص الواقعة في أنه اسند للمتهمين قيامهم بالايقاع بالمجني عليه بإيهامة بقدرتهم على ادارة بعض اصوله الاستثمارية من خلال تكوين محفظتين استثماريتين احدهما بقيمة 19.2 مليون دينار والثانية بقيمة 5 ملايين دينار.
وجاء في حيثيات الحكم ان احد المتهمين قاموا برهن المحفظتين بكافة تشمله من اموال نقدية واسهم كضمان مع التزام الشركة التي يمثلها احد المتهمين بأن تكون (عدل بالرهن ) وذلك دون علم المجني علية ودون تزويده بكشوف حسابات او مستندات دالة على ما تم اتخاذة من اجراءات وتصرفات على تلك المحافظ مستغلين اصول تلك المحافظ بالتداول والبيع الاجل للاسهم والرهن لصالح البنك والاكتتاب بأسهم تابعة للشركة والقيام بعمليات تلاعب في شراء الاسهم دون اثباتها في المحفظة حيث قام احد المتهمين باستغلال الرهن بمنح احدى الشركات قرضا ماليا بقيمة 12 مليون دينار على ان يكون المجني عليه المستثمر الخليجي سالف الذكر وبصفتة مالك المحفظتين كفيل عيني للمحفظتين والقرض وذلك دون علمه مما سهل للمتهمين الحصول على مزايا اكثر مما يمكن الحصول عليه بغير هذا التدليس.
كما اشارت التحقيقات الى ان المتهمين تمكنوا من توقيع عقد تعديل مع المجني عليه بإستخدام التدليس اثناء ابرام وتنفيذ العقد بزيادة مبلغ القرض الى 14 مليون دينار وقاموا بعمليات شراء اسهم دون اثباتها في المحفظة , فيما قاما قياديان في البنك بالاستحواذ على اموالا مملوكة للمجني علية بموجب عقد المحفظتين.
الجدير بذكر ان المتهم الرئيسي بالواقعة عبدالله احمد الشرهان هارب خارج الكويت وبالتحديد فى العامة البريطانية لندن خاصة وأن حكم الاستئناف فى قضية النصب خلال أيام.