اعرب المحامى محمود البدوى خبير حقوق وتشريعات الطفل, ورئيس الجمعية المصرية لمساعـدة الأحداث وحقوق الإنسان عن إعتراضه على الفتاوى السلفية بعدم جواز مشاهدة الأطفال للقنوات الخاصة بالنشء لاحتوائها على الموسيقى , وأكد على تخوفه من ( طوفان الفتاوى السلفية ) الغير مسئولة والغير متخصصة أيضاً , والتى تصدر عن عـدد من ما يطلقون على أنفسهم شيوخ الدعـوة السلفية , والذين بات ما يخرج عنهم من فتاوى بغير حق وعن جهة غير منوط بها مهمة الإفتاء , خطراً محدق بدولة القانون والمؤسسات والمساواة , إذ أن مهمة الإفتاء هى حق أصيل لدار الإفتاء المصرية ولشيوخ مؤسسة الأزهر الوسطية والتى تنأى بنفسها عن الميول والتوجهات السياسية والحزبية والحركات المتشددة .
وجاء ذلك الإعتراض على خلفية الفتوى التى أطلقها الداعية السلفى عمرو عبد اللطيف ، بعدم جواز مشاهدة الأطفال للقنوات الخاصة بالنشء نظرًا لأنها تحتوى على موسيقى ، وبعد زعم هذا الشخص بأن الإسلام يحرم الموسيقى وبالتالى لا يجوز مشاهدة هذه البرامج ، ومطالبته للأمهات بمنع أطفالهم من مشاهدة تلك القنوات.
وأضاف البدوي بأنه يجب على الدولة بمؤسساتها الرسمية المعتدلة والمنوط بها آمر الفتوى والتشريع التصدى بقوة لهذا الهزل الذى يطلق عليه البعض بغير حق لفظ ( فتوى ) والذى بات يرسخ لفكر متشدد يتناقض بالكلية مع الوسطية التى أكد عليها ورسخ لها الدين الإسلامى الحنيف , والتوجه الذى جاء به دستور الدولة المصرية المعدل فى 2014 , ومن ثم ومن ثم يجدر الإشاره الى ان فكرة نشر مثل تلك الافكار او المقترحات الغير منضبطة والتى تخرج عن بعض الغير مختصين بأمر الفتوي هو امر جد خطير ويساهم بشكل غير مباشر فى نشر افكارهم المتطرفة والتى تتنافى وتتعارض مع مبادىء وأدبيات دولة القانون التى نبتغيها جميعا ونعمل على ترسيخ اسسها .