قال وائل غنيم الناشط السياسى ،على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى " الفيس بوك " ، انه خريج مدرسة الارومان الثانوية النموذجية بينين ، واثناء امتحان المستوى الرفيع بتاع تانية ثانوي كان المراقب من النوع اللي بيتقال عليه: "جدع وقلبه طيب".
وبعد نص الوقت سأل الطلبة: مين قرب يخلص؟ فرفعت إيدي لأني بشكل عام باكتب بسرعة والامتحان كان سهل. فقال لي: "شد حيلك عشان تساعد زمايلك بعد ما تخلص". اعترضت وقلتله إن ده امتحان وإني مش هاساعد أي حد وإني مش هاقبل إن يحصل أي غش في اللجنة ولو حصل هابلغ رئيس اللجنة. المراقب اتصدم من رد فعلي وراح قايل للطلبة: "أنا والله حبيت أساعدكم بس زميلكم شكله هيعمل مشكلة". وفعلا محصلش أي غش في اللجنة يوميها لكن اضطريت أستحمل بعض التعليقات السخيفة.
من وأنا صغير اتعلمت إني أقاوم ظاهرة الغش، لسببين:
الأول شخصي، وهو إن اللي بيغش بيضرني بشكل مباشر. الامتحانات هي وسيلة لتقييم الطلبة حسب تميزهم. الغشاش ممكن ياخد مكاني في التقييم برغم إنه مبذلش نفس المجهود اللي بذلته، ومش بس كده هو ممكن يبقى سبب في سقوط شخص تاني بذل مجهود أكتر منه لكن قرر يبقى محترم وميغشش في الامتحان (الامتحانات دائما بتتصحح على شكل Bell Curve أو منحنى جرسي)
والسبب الثاني ليه علاقة بالمجتمع، وهو إن الأجيال اللي هتتربى على الغش في المدرسة مستحيل تساهم في تقدم البلد. وعلى العكس تفشي ظاهرة الغش في المجتمع هتؤدي إلى وصول الأفاقين والكذابين إلى مواقع المسؤولية، لأن اللي بيغش وهو طالب هيغش وهو موظف أو مسؤول أو كاتب.
شيء مزعج جدا إننا نشوف البعض بيعتبر تسريب الامتحانات "بطولة" و"جدعنة"، وبيتحجج بإن المنظومة التعليمية بايظة فاحنا هنغش لحد ما تتصلح. معنديش أي شك إن المنظومة التعليمية بالفعل كلها قصور، لكن عمر ما إصلاحها هيكون بإن الشباب يغشوا ويتعلموا النصب والاحتيال و"الفهلوة" ويعتبروا ده بطولة.
واختتم غنيم حديثه: لو إنت طالب، قاوم الغش. الغش مش بطولة ولا جدعنة.. ملحوظة: أنا كاتب البوست ده بعد ما شفت صفحة فيها أكتر من نص مليون شخص بيتابعوا تسريب الامتحانات، والكارثي ان اللي بيسرب الامتحانات عامل دور روبن هود وبيبرر الجريمة اللي بيعملها".