أطلق مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي حملة كبرى من أجل نصرة مسلمي الروهينجيا، تحت عنوان أعيدوا حقوق الروهينجيا.
ودعا مطلقو الحملة على تويتر أن يشارك الجميع في نصرة مسلمي الروهينجيا من خلال الحملة التي من المزمع تدشينها في الـ ١٠ من الشهر الحالي، مبينين أن مسلمي الروهينجيا في ميانمار يعانون من الإضطهاد والظلم على الرغم من أن تعدادهم يصل إلى 1.3 مليون نسمة من أصل 50 مليون نسمة هم سكان الدولة.
هذا وتصنف الأمم المتحدة مسلمي الروهينجيا من أكثر الأقليات التي تتعرض للظلم في العالم، إذ يعيش أفرادها في قرى ومخيمات محاصرة بحواجز نصبتها حكومة ميانمار في مدينة "سيتوي" عاصمة إقليم "آراكان" غربي البلاد. كما لا تسمح نقاط التفتيش الأمنية المنتشرة حول تلك المخيمات والقرى بخروج المسلمين، إذ يعتبرونهم في عداد المعتقلين بمناطقهم، بينما يضطرون إلى أخذ إذن من السلطات حال رغبتهم في مغادرة المخيمات أوالقرى وهو ما يحملهم أعباءً مالية كبيرة ويستغرق وقتاً طويلاً.
وفي محاولة منهم للهروب من هذا الجحيم يحاول مسلمو الروهينجيا الإبحار إلى ماليزيا أو بنجلاديش، بيد أن المئات منهم لم يتمكنوا من الوصول إلى هدفهم المنشود ولقوا حتفهم غرقاً في البحر. ومع ذلك، فلا تزال أعداد كبيرة منهم تحاول الفرار من أتون التعذيب الذي يتعرضون له وكأن محاكم تفتيش القرون الوسطى قد خلقت ثانية من عدم في الألفية الثالثة للميلاد