الواقع والحقيقة يؤكدان أن المذهب الشيعى أحد أهم المذاهب الإسلامية المعترف بها طبقاَ لفتوى الإمام محمود شلتوت شيخ الجامع الأزهر فى شأن جواز التعبد بمذهب الشيعة الإمامية، إلا أن هذا المذهب يتضمن العديد من الطقوس التى تثير السواد الأعظم من المسلمين على مستوى العالم خاصة أهل السنة والجماعة .
وتتباين ردود أفعال علماء المسلمين حول تلك الطقوس الغير مألوفة، وخاصة فيما يتعلق بشهر رمضان المعظم، حيث يبيح رؤوس هذا المذهب التدخين بل و حتى داخل دور العبادة لديهم حيث نشر الموقع الإلكترونى للمرجع الشيعى السيستانى ، فتوى أصدرتها المرجعيات الشيعية، مع حلول شهر رمضان، تبيح تدخين السجائر وإتيان المرأة، دون أن يبطل الصوم، ومضغ العلك "اللبان" .
جاء ذلك رداً على أحد السائلين، حيث قالت الفتوى : إنه يجوز للصائم تدخين السجائر فى نهار رمضان، لأن دخانها لا يُفطر، وليس طعاماً يدخل الجوف، فيما اشترط المرجع الشيعى آية الله محمد صادق الصدر، ألا يدخن الصائم أكثر من 3 سجائر.
بينما أجاز السيستانى مضغ “العلك” فى نهار رمضان، فى حين أجازت فتاوى أخرى إتيان المرأة، دون أن يفسد صومها، وليس عليها الغسل، وفقاً لباب النكاح فى كتاب “الكافى”، أحد الكتب الأربعة المعتمدة لدى الشيعة الاثنا عشرية.
والأغرب من ذلك هو منع وتحريم فقهاء المذهب الشيعى لأداء صلاة التراويح فى ليل هذا الشهر الفضيل إذ يرون أن الصحابى الجليل عمر بن الخطاب هو من سنّها فى الإسلام و هم يبغضونه رضى الله عنه بشدة ، و يكشف مؤرخون ، أن من غرس بغض فاروق الأمة فى قلوب أتباع هذا المذهب هم قادة الفرس ، و ذلك نقمة منهم على الفاروق رضى الله عنه لفتحه بلادهم آنذاك (بلاد فارس) و إخضاعها لحكم الإسلام .
ويعيد "
انفراد" نشر نص فتوى الإمام محمود شلتوت شيخ الجامع الأزهر فى شأن جواز التعبد بمذهب الشيعة الإمامية .
نص الفتوى :
بسم الله الرحمن الرحيم
نص الفتوى التي أصدرها السيد صاحب الفضيلة الاستاذ الأکبر الشيخ محمود شلتوت شيخ الجامع الأزهر فى شأن جواز التعبد بمذهب الشيعة الإمامية.
قيل لفضيلته: إن بعض الناس يرى أنه يجب على المسلم لکى تقع عباداته و معاملاته على وجه صحيح ان يقلد أحد المذاهب الأربعة المعروفة و ليس من بينها مذهب الشيعة الإمامية و لا الشيعة الزيدية، فهل توافقون فضيلتکم على هذا الرآى على إطلاقه فتمنعون تقليد مذهب الشيعة الإمامية الاثنا عشرية مثلاً.
فأجاب فضيلته:
1- إن الإسلام لا يوجب على أحد من اتباعه اتباع مذهب معين بل نقول: إن لکل مسلم الحق في أن يقلد بادىء ذى بدء أى مذهب من المذاهب المنقولة نقلاً صحيحاً و المدونة أحکامها في کتبها الخاصة، و لمن قلد مذهباً من هذه المذاهب أن ينتقل إلى غيره أى مذهب کان و لا حرج عليه فى شىء من ذلک.
2- إن مذهب الجعفرية المعروف بمذهب الشيعة الإمامية الإثنا عشرية مذهب يجوز التعبد به شرعاً کساير مذاهب أهل السنة.
فينبغى للمسلمين أن يعرفوا ذلک و أن يتخلصوا من العصبية بغير الحق لمذاهب معينة، فما کان دين الله و ما کانت شريعته بتابعة لمذهب أو مقصورة على مذهب، فالکل مجتهدون مقبولون عند الله تعالى ، ويجوز لمن ليس أهلاً للنظر و الاجتهاد تقليدهم و العمل بما يقررونه فى فقههم و لا فرق فى ذلک بين العبادات و المعاملات.
محمود شلتوت