تقع أقدم شجرة زيتون فى العالم في فلسطين ويطلق عليها شجرة سيدنا احمد البدوي،نسبة الى السيد احمد البدوي القطب الصوفي الشهير في مدينة طنطا بمحافظة الغربية بمصر، وكان له اتباع كثر في فلسطين ويزيد عمرها عن 6000 عاما.
خبراء يابانيين فحصوا الشجرة بأدوات خاصة وقدروا عمرها بنحو 5500 عاما قطرها تبين له انه يصل إلى 20 مترا
تمتلك تلك الشجرة حكايات عديدة عن قدرتها على الشفاء مما دعا الاهالى الى الخوف عليها من التعرض لها بسوء مثل قصف غصن منها، أو استخدام ثمارها كما أنهم يلجأون إلى قطف سبع ورقات من الشجرة لاستخدمها في وصفة توضع تحت راس المريض، وأن التجربة تثبت دائما قدرة هذه الأوراق على الشفاء.
وترتبط الشجرة بميثولوجيا محلية وحكايات لا تنتهي عن الحلال والحرم والصدق والكذب وفعل الخير، وتروي عبد ربه أن أحد أقربائها المعروف باسم أبو شحادة قصف يوما جذعا من هذه الشجرة ليشذبه ويستخدمه كعصا للفأس، ولكن هذا الجذع تحول في الليل إلى نوع من الأفاعي السوداء يعرف محليا باسم (العربيد) أثار الذعر في المنزل، فما كان منه، في صباح اليوم التالي، إلا أن اخذ الجذع وقذفه إلى الشجرة قائلا "خذ جذعك يا سيدنا احمد البدوي".
ويشير إلى أن دراويش الصوفية كانوا في السابق يأتون إلى الزيتونة ويشذبونها ويقلمونها ويجمعون الأغصان ليوقدوا نارا تحتها، بينما يأتي الذين انذروا نذورا كي يطهوا طعاما تقليديا من الأرز والعدس، وتوزيعه على الفقراء، لكن هذا الطقس لم يعد موجودا في الوقت الراهن.
ويروي المواطنين القاطنين بالقرب من الشجرة حكايات كثيرة عن الشجرة، من بينها أن أحد الأشخاص التقط ثمرها الأسود ووضعه في منزله تمهيدا لصنعه، فتحول إلى صراصير، وحكاية أخرى عن جامع آخر لثمر الشجرة وضعه في منزله، فدخل عليه في الليل اتباع البدوي وكأنهم أشباح وقسموا الثمر قسمين، في إشارة إلى انه يمكن أن ينتفع جامع الثمر بنصفه، نظير تعبه بشرط أن يوزع النصف الآخر على الفقراء، وتوزع الأموال التي يباع بها الثمر الان على الفقراء.