حكاية جديدة من قصص الحى أبقى من الميت ، وعدم مراعاة حُرمة الموتى ، وتتلخص هذه القصة فى أنه حتي الموتى طالتهم أيدى وعبث الوساطة ، والبطل فى هذه الحكاية هو مجلس محلى الزغايبه بـ "الصالحية القديمة " التابعه لمركز فاقوس محافظة الشرقية ، حيث قرر المجلس بناء عمارات على أرض المقابر والمدفون تحت ترابها الكثير من الموتى ، ولكن أهالى القرية احتجوا على ذلك لأن بناء الأبراج سوف يكون على جثث وعظام آباءهم وأجدادهم .
احتجاج ورفض الأهالى يتلخص فى أنه من الناحية القانونية لا يحق أن تبنى عمارات على أرض مخصصة للمقابر ، ولكن المجلس القروى قرر أنه سيقوم بالبناء علي هذه المقابر، مع العلم أن مكان العمارات المقرر بناؤها من المجلس يقع فى مكان آخر غير هذا المكان ، ولكن الوساطة والمحسوبية غيرت مسار الخريطة لتستقر العمارات فوق المقابر .
الأهالى من جانبهم قرروا تقديم شكوى لمديرية الصحة ، التى أرسلت لجنة للمعاينة ، وأثبتت اللجنة أنه ممنوع البناء على المقابر، فقام رئيس المجلس المحلى بتقديم شكاوى ضد من يقفون ضد البناء على المقابر .
رئيس المجلس المحلى لم يلتزم بما أسفرت عنه معاينة مديرية الصحة ورفضها البناء على المقابر ، وقام بالفعل بهدم بعض المقابر التى تضم رفاة الموتى من مئات السنين.
وقال أحمد حسن أحد المتضررين من هدم المقابر ، هذه المقابر بها رفاة وعظام آباءنا وأجدادنا من عشرات السنين ، والآن يأتى أحد المسئولين بالمجلس المحلى ويريد هدم وإزالة المقابر وبناء 4 عمارات عليها .
وأضاف أحمد حسن :" قمنا أنا وأهل القرية بمنع البناء فلفقوا لنا تهما وقضايا بإشغال الطريق العالم ، وما إلى ذلك من مشاكل ، ورفعوا ضدى قضية على أن بيتى مبنى بدون ترخيص ، وكل ذلك لتهديدى بعدم الوقوف ضد بناء العمارات على المقابر
وتقدم أحمد حسن باستغاثة من خلال "
انفراد" قائلا " إحنا عوزيين نعيش، ومش حمل أن جدودنا وأهالينا جثثهم تتبهدل من رئيس المجلس الذى يقول إن السلطة فى إيدى".