أجمع الخبراء الاقتصاديون على أن المفاتيح الأساسية لجذب أى استثمارات تعتمد فى المقام الأول على 3 عناصر ، وهى وجود شبكة طرق جيدة ، وتوفيرالطاقة بالإضافة إلى الأمان المتمثل فى مدى مقدرة المحافظة على تلك الاستثمارات.
والمتتبع لمسيرة العمل التى يقودها الرئيس السيسى منذ توليه الحكم وحتى الآن يجد أنه بالفعل يسعى من خلال المشاريع الحالية التى تنفذها الدولة إلى دعم هذه العناصر والدفع بها كمحفزات رئيسية تعمل على جذب مزيد من الاستثمارات التى تعجل بتوفير مزيد من فرص العمل وانعاش الاقتصاد .
وبداية يتضح ذلك الأمر من خلال أولى هذه العناصر وهى " شبكة الطرق " حيث أطلق الرئيس السيسى المشروع القومى لمضاعفة شبكة الطرق من خلال تنفيذ 3200 كم طرق ترسم خريطة جديدة للنقل والمواصلات فى مصر ، وتساهم فى التنمية الاقتصادية ، وتم تكليف الهيئة الهندسية بإنشاء وتطوير 64 طريقًا بإجمالى أطوال 4376 كم ، وتمَّ الانتهاء من إنشاء وتطوير 13 طريقًا بإجمالى 696 كم، وجار إنشاء وتطوير 51 طريقًا بإجمالى 3680 كم، كما تمَّ تكليف الهيئة بإنشاء وتطوير واستكمال 160 كوبرى سيارات ومشاة و21 نفقًا، وتم الانتهاء من تنفيذ 120 كوبرى سيارات ومشاة و13 نفقًا، وجار استكمال باقى المخطط.
وفى مجال توفير الطاقة تم التعاقد مع شركة "سيمنز" العالمية لإقامة مشروعات بإجمالى استثمارات 10 مليارات دولار، وشملت إنشاء محطة توليد كهرباء بنظام الدورة المركبة في بنى سويف بقدرة 4.4 جيجاوات، وإنشاء محطات توليد كهرباء بنفس النظام فى النوبارية وسيدى كرير وجنوب القاهرة وقنا وكفر الدوار بطاقة إجمالية 6600 ميجاوات، وإنشاء مصنع محلى لتصنيع مكونات توربينات الرياح ومحطات محولات ، وهو ما سيوفر 1000 فرصة عمل، فضلًا عن توليد اثنين جيجاوات من طاقة الرياح.
كما وقعت مصر مع البنك الإسلامى للتنمية، مشروع ربط كهربائى بين مصر والسعودية، يتم من خلاله تبادل 3000 ميجاوات بين البلدين يوميًا بقيمة 220 مليون دولار.
واتفاقية شراء الطاقة من محطة تعمل بالفحم غير الملوث للبيئة، بتكلفة استثمارية تبلغ 4.5 مليار دولار، بقدرة إنتاجية 2640 ميجاوات، بمنطقة عيون موسى، و اتفاقية شراء الطاقة من محطة لاحدى الشركات العالمية تعمل بنظام الدورة المركبة بقدرة إنتاجية 2300 ميجاوات بمنطقة مطوبس بكفرالشيخ، وتبلغ التكلفة الاستثمارية للاتفاقية 1.5 مليار دولار.
كما تم توقيع اتفاقية إتاحة الأرض لمشروع محطة شمسية بقدرة 50 ميجاوات بمنطقة كوم أمبو علاوة على مذكرة تفاهم مع شركة (فاس) الأردنية لإنشاء محطات شمسية بقدرات إجمالية 2000 ميجاوات، وبتكلفة استثمارية إجمالية تقدر بنحو 3.5 مليار دولار كما تم توقيع اتفاقية بين الشركة المصرية لنقل الكهرباء، وشركة "أوراسكوم" لإتاحة أرض لمشروع محطة شمسية، بقدرة 50 ميجاوات بمنطقة كوم أمبو بمحافظة أسوان، بتكلفة استثمارية تبلغ نحو 100 مليون دولار.
وفى مجال التسليح العسكرى ، الذى ينعكس بصورة كبيرة على مدى ما يمكن أن يوفره ذلك الأمر ، من معدلات الأمان لأى مستثمر يرغب فى وضع أمواله فى دولة قوية يأمن فيها على أمواله ، استطاعت مصر فى الفترة الماضية التقدم إلى المرتبة الـ 14 عالميا متفوقة على الجيوش العربية ، ولم يحدث ذلك فجأة ، ولكن من خلال ما تم عقده من صفقات ، قام بها الرئيس السيسى بعد توليه الرئاسة ، كان آخرها صفقة حاملتى المروحيات ميسترال "جمال عبد الناصر وأنور السادات".
وتعتبر مصر أول دولة فى الشرق الأوسط وأفريقيا تمتلك حاملتى طائرات، وهى فرنسية المنشأ، وتبلغ حمولتها 22 ألف طن، و طولها 199 مترًا، وعرضها 32 مترًا وتصل سرعتها القصوى 35 كم/ الساعة، وتسير بسرعة 28 كم/ الساعة، ويضم طاقمها 180 شخصًا ، و تضم منظومة صاروخية للدفاع الجوى simbad، ورشاش عيار 12.7 ملم و سطح السفينة مساحته 5200 مترا مربعا ، وتتضمن 6 أماكن يمكنها استيعاب جميع أنواع المروحيات، وتمتلك 3 رادارات: “رادار ملاحى، ورادار جو – أرض، ورادار الهبوط على سطح السفينة” كما تمتلك السفينة مستشفى تبلغ مساحته 750 مترًا مربعًا، يتضمن 20 غرفة، بما فيها غرفتان للعمليات الجراحية، وغرفة أشعة، و69 سريرًا ومزودة بحجرة طولها 60 مترًا مملوءة جزئيًا بالماء، تتسع لأربع سفن خفيفة لنقل عربات جنود مدرعة ومركبات أخرى وتتسع السفينة لـ450 شخصًا لمدة 6 أشهر، و700 شخص لمدة قصيرة.