"هلالك هل علينا، فرحنا له وغنينا، وقلنا السعد ها يجينا، على قدومكِ يا ليلة العيد"، هكذا غنت أم كلثوم منذ زمن بعيد، ورددتها الأجيال عيدًا بعد عيد، بينما قال الكاتب الراحل إحسان عبد القدوس ، عن الحشيش: "لقد تعودنا التمتع بالأوهام كمدمنى الحشيش! فتمتع بأوهامك".
ومع تعاقب الأزمان ، ظهرت أجيال تحتفل بليلة العيد على طريقتها الخاصة، من خلال رفع شعار "بكرة العيد يبقى النهارده يوم الحشيش"، وقبل الحديث عن ليلة وقفة العيد والطقوس التى يؤديها الكثير من الشباب كان علينا ، أن نعرف تلك المادة المخدرة وتاريخ نشأتها.
الحشيش: هو أكثر المخدرات انتشاراً فى العالم لرخص ثمنه، وسهولة تعاطيه، ويعتبر الحشيش من المواد المهلوسة، ويعتبر تدخين الحشيش من أكثر الطرق انتشاراً فى العالم، وأسرعها تأثيراً على الجهاز العصبى المركزى ، نظراً لسعة وصول المادة المخدرة من الرئة إلى الدم.
تاريخ الحشيش
الحشيش مادة معروفة منذ آلاف السنين فقد عرفه الصينيون قبل ميلاد المسيح، كما عرف الإغريق الحشيش، وعرف الفرس الحشيش أيضا فقد ورد فى كتابهم "الأفستا" الآثار الضارة الناتجة عن دخان الحشيش.
كما عرفه أيضاً قدماء المصريين، وكذلك الآشوريين، وقام المهاجرون الهولنديون بإدخال الحشيش إلى جنوب أفريقيا، و بيعه للسكان الأفارقة مما أدّى إلى انتشاره بينهم.
كيفية شرب الحشيش
يتم شرب الحشيش عن طريق الفم ، والطرق الأكثر انتشارا هى خلطه مع التبغ ولفه كسيجارة، أو رصه على الشيشة، أو فرده وتعليقه في سيجارة أو بواسطة دبوس وتعليقه داخل كوباية وتسمى هذه الطريقة "خوابير".
أضرار الحشيش: طبياً يتسبب فى أمراض الاكتئاب بعد فترة طويلة، وهلاوس سمعية بصرية، وضعف التركيز، وزيادة ضربات القلب، والانتفاخ، والإمساك، وضعف القدرة الجنسية عكس الشائع".
الحشيش زمان ودلوقتى
الفرش والكيس وهو كما يصفه تجار الحشيش أنهم بيلفوا حتة وزنها من 200 إلى 250 جرام زمان بالقماش ودلوقتى بكيس بلاستيك.
القرش والصباع: معيارى البيع بين تاجر المخدرات والمدمن، قديماً كان القرش وحالياً الصباع، حجمهما عرض سنتيمتر والطول 6 أو 7 سنتميتر.
الربع..حجمه سنتيمتر فى سنتميتر
تبدأ طقوس تناول مادة الحشيش المخدرة عقب تناول إفطار آخر أيام شهر رمضان الكريم، ينصرف كل منهم للاحتفال بليلة العيد، منهم من يظل عاكفًا على عبادته، يقضى ليلته فى العبادة بمختلف أنواعها والبعض الأخر اعتاد ارتياد الخمارات ومحال بيع "البيرة"، التى ظلت مغلقة طوال الشهر الكريم، فضلاَ عن الذين يفضلون تناول الحشيش نظراَ لرخص ثمنه .
يقول عم ربيع ، إن الحشاشين أنواع منهم زوى الخبرة، وآخرين جدد فى تناول الصنف بغرض التجربة ليس إلا، ومنهم من يتناول الحشيش يوم وقفة العيد بحجة الاحتفال باعتباره المشروب الرسمى .
وأضاف عم ربيع، أن سعر الحشيش يتضاعف يوم الوقفة حيث تكون الزيادة حسب الطلب، وردد قائلاَ: " نصف صباع الحشيش فى الأيام العادية، يتباع بـ 70 جنيه، ويوم الوقفة بيعدي الـ 150 جنيه والحشيش المغربى بيعدي الـ 200 جنيه، والإقبال على الحشيش بيكون تاريخي".
بينما، قال الخمسينى "عبد المحسن.س"، أحد المواطنين، أنه عقب صلاته العشاء ليوم وقفة العيد يهرول إلى المقهى للقاء أصدقائه الذين يعتاد السهر معهم حتى صلاة العيد، ثم يذهب للمقابر لزيارة أهله من الأموات، وهناك يقابل جميع أفراد عائلته التى لم يرها طوال العام، ثم يعود للمنزل .
وأضاف أن جيله هو آخر جيل يحافظ على العادات والتقاليد فى هذه المناسبة، وردد قائلاَ "مش كل الشباب بيحشش، اللى قضى رمضان فى العبادة، مش هيختمه بالحشيش والبيرة".
فؤاد محمد، 29 عامًا، يقضي الوقفة بطريقة مختلفة، فهو يجمع أموال من أسرته وأصدقائه، ليشترى "شنطة العيد"، ويوزعها على الأيتام، ثم يذهب مع أصدقائه للعب الكرة، حتى يحين موعد صلاة الفجر، فيذهب مع زوجته وبناته الثلاثة ليصلى ثم يزور أقاربه.
ولن تمر ليله العيد مرور الكرام عبر موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك فنشر نشطائه العديد من التعليقات ومنها.
“شعار الشباب يوم الوقفه أنا والحشيش ،والبفرة والجوان والروقآن ، والاستجمآم والانسجام والتوهآن والخربآن.
“وطبعا البعض من شباب النهارده هيلموا من بعض فلوس عشان يشوفوا هيجيبوا الحشيش بتاع ليله الوقفه منين .. شباب متدين بطبعه”.