تداول عدد من مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى " الفيس بوك " فيديو لذبح الحيوانات عن طريق صعقها بالكهرباء.
وأكد الشيخ فهمى حسين مدير لجنة الفتوى بالأزهر سابقا ، إن صعق الحيوانات بالكهرباء قبل ذبحها إن كان مُزهقًا للروح أو يوصل الحيوان إلى حالة تُشبه حالة المذبوح لا يُحلُّها ، بل يجعلها فى حكم الميتة ، حيث نهى الله عن هذا فى كتابه " حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير" .
وأضاف الشيخ حسين فى تصريحات خاص لـ" انفراد" أن الصعق الكهربائى يُفقد الحيوانَ الوعى فقط مع بقاء حياته، بحيث يُمكن أن يصحو بعد فترة ، فذبحه وهو فى هذه الحالة يعد غير شرعى ، ويفعل الجزارون ذلك رحمة بالحيوان عند ذبحه، ولتسهيل هذه العملية ، فإذا كان الصعق لا يُميت الحيوان جاز أكلُ ما ذُبح بهذه الطريقة.
و نصح الشيخ حسين فهمى الجزارين بأن يتقوا الله ، ويتلطفوا بالمواشى قبل ذبحها, ليسيطروا عليها بقدر الاستطاعة، وأن يكون السكين حادًّا ليقطع المرىء، والعروق المحيطة بالعنق بالسرعة الممكنة ، فقد قال عليه الصلاة والسلام: (إن اللهَ كتبَ الإحسانَ على كل شىء، فإذا قتلتم فأحسنوا القِتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليُحدَّ أحدكم شفرته، وليُرح ذبيحته).
وكان بعض العلماء فى مؤسسة الأزهر الشريف، قد وافق على تلك الطريقة من الذبح، وإصدار فتوى تبيح تلك الطريقة بدعوى "عدم إحداث فجوة غذائية فى مصر ودعما للاقتصاد المصرى" لاشتراط بعض الدول الأوروبية الذبح بالصعق الكهربائى ، لما تراه بأنها طريقة بها رفق بالحيوان" .
وجاءت فتوى الأزهر من خلال توقيع ثلاثة من كبار علماء الأزهر على وثيقة رسمية خرجت عن ورشة عمل بعنوان «تهدئة وتدويخ الحيوان قبل ذبحه طبقًا لأحكام الشريعة الإسلامية» فى أغسطس الماضى، وشارك فيها الأزهر بالدكتور نصر فريد واصل ، المفتى الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء ، والدكتور عبد الله مبروك النجار ، عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية، وكذلك الشيخ فوزى الزفزاف، وكيل الأزهر الشريف وعضو مجمع البحوث الإسلامية.