"الاقليمى للدراسات الاستراتيجية" فى اخطر دراسة: تزايد "الكتائب النسائية" فى سوريا واليمن والعراق وليبيا

توقع المركز الاقليمى للدراسات الاستراتيجية تصاعد ظاهرة انضمام النساء إلى صفوف المقاتلين، سواء في الجيوش النظامية أو التنظيمات المسلحة،خاصة في كلٍّ من سوريا والعراق واليمن وليبيا،وذكر المركز عددا من التقديرات التى تشير الى زيادة الاعداد،حيث بلغ عدد المقاتلات بين صفوف الأكراد ما يقرب من 10 آلاف من إجمالي 50 ألف مقاتل، بما يوازي 20% من قوات الحماية الكردية، فيما قام الجيش الحر بتشكيل كتيبتين نسائيتين، هما "أمناء عائشة"، و"بنات ابن الوليد"، وتقومان ببعض المهام ذات الطبيعة القتالية.

وأوضح المركز فى دراسة صادرة اليوم عن وحدة التحولات الداخلية بعنوان " اتجاه متصاعد: انتشار نمط "الكتائب النسائية" في دول الصراعات العربية" ان الامر لم يقتصر على النساء المسلمات فحسب ،بل تم تكوين بعض الفرق النسائية التابعة لبعض الأقليات الدينية، مثل المسيحية السريانية في سوريا، ومن أبرزها "كتيبة حماية نساء بيث نهرين" وهى تسمية تاريخية باللغة السريانية وتعني بلاد الرافدين، حيث تقطن الأقلية السريانية حول نهرى دجلة والفرات، وتقوم تلك الكتيبة بعمليات عسكرية في مواجهة تنظيم "داعش".

وقالت الدراسة إن تنظيم "داعش"، قام أيضا بتشكيل كتيبتين نسائيتين، هما "الخنساء" بقيادة "أم مهاجر" والتي تحمل جنسية تونسية، وتتكون الكتيبة من 60 امرأة، وتشتهر بـ"اللثام الأسود على وجوههن" وحمل أسلحة فتاكة بشكل مستمر، وكتيبة "أم الريان"، وتم نشرهما بشكل أساسي في مدينة الرقة السورية.

وعلى الجانب الآخر، اعتمد النظام السوري أيضًا على نمط الكتائب النسائية في إطار تشكيله لما يُسمى "لبؤات الدفاع الوطني" أو "المغاوير"، والتي تضم ما بين 500 إلى 800 مقاتلة تتراوح أعمارهن بين 18 و50 عامًا، وانتشرت بشكل رئيسي في حمص، حيث تشتهر نساء تلك الكتيبة بقدرتهن الفائقة على القنص.

وفي ليبيا، أوشك تنظيم "داعش" على الاعتماد على العناصر النسائية في عملياته القتالية، وذلك وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "ميرور" البريطانية،حيث أشار إلى وجود نحو ألف امرأة يقاتلن في صفوفه، وذلك بعد تلقيهن تدريبًا لمدة ثلاثة أسابيع على استخدام الأسلحة، علاوة على تأهيلهن نفسيًّا ليصبحن انتحاريات، حيث تتراوح أعمارهن بين 15 و18 عامًا، وجاء أغلبهن من تونس.

وأرجعت الدراسة تزايد ظاهرة الكتائب النسائية في بؤر الصراعات العربية المسلحة الى عدة أسباب، أولاها الدفاع عن النفس وحماية الأبناء،حيث لم يعد أمام النساء اللواتي يخشين على مستقبل أبنائهن سوى الانضمام للمقاومة المسلحة عبر تكوين فرق نسائية تساعد في عمليات القتال بهدف هزيمة "داعش"، وتأمين مستقبل أبنائهن من الأخطار الناجمة عن سيطرة "داعش" في بعض المناطق الجغرافية التي تتسم بازدياد الكثافة السكانية.

وثانيها الانتقام لبعض أفراد العائلة،الذين قتلوا على يد أطراف الصراعات المختلفة، على غرار تطوع النساء في الكتائب النسائية للجيش السوري الحر، لا سيما في المناطق التي تقع شمال غرب اللاذقية.

أما ثالث اسباب تزايد ظاهر انضمام النساء لصفوف المقاتلين فهو البحث عن مصدر للدخل،لا سيما النساء اللواتي ينضممن إلى تنظيم "داعش" في سوريا، حيث تحصل كل منهن على راتب يوازي 25 ألف ليرة سورية بشرط التفرغ الكامل لأعمال التنظيم، وهو ما يساوي 200 دولار تقريبًا، بشكل يساعد في توفير المطالب الأساسية للحياة من مأكل وملبس وغير ذلك.

والسبب الرابع، فارتبط فى البداية بتشكيل التنظيمات المعارضة،وخاصة فى الرقة، لكتائب نسائية لتفتيش عناصر تنظيم داعش الذين اعتمدوا استراتيجية "الاختباء والتحرك في زي نساء" وهو ما تمخض عنه إدماج عدد أكبر من النساء في جبهات القتال ونقاط التفتيش، ويتكرر الأمر ذاته في اليمن، لا سيما بعد اعتماد الحوثيين على الأسلوب ذاته، وهو ما دفع المقاومة الشعبية لتجنيد مزيد من النساء للحد من مخاطر تسلل الحوثيين مرة أخرى للمناطق التي تم تحريرها.





الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;