بعد محاولة اغتيال الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق، أمس الجمعة، أمام مسجد بمدينة 6 أكتوبر، تضاربت الآراء حول وجود علاقة بين محاولة اغتيال على جمعة ومقتل أبو دعاء الأنصارى من عدمه.
وبدأ الربط بين الحدثين حين خرج على جمعة ليؤكد فى تصريحات صحفية عقب محاولة اغتياله على أن الحادث سببه مقتل أبو دعاء الأنصارى زعيم تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي في سيناء.
واتفق معه فى الرأى حزب الوفد حيث أدان محاولة اغتيال الدكتور على جمعة، مضيفا أن الحادث لم يمنع فضيلة الإمام عن إقامة شعائر الصلاة، رغم أن الفصيل الإرهابى يلجأ لهذه المحاولات البائسة لزعزعة الأمن وترويع المواطنين.
وقال محمد فؤاد عضو مجلس النواب ، والمتحدث الرسمى لحزب الوفد، أن هذه المحاولات تنم عن خسة وانكسار جماعة الدمار أمام رد الدولة المصرية القوى، خاصة بعد أن أعلن الجيش المصرى، مساء الخميس، عن مقتل زعيم تنظيم أنصار بيت المقدس "أبو دعاء الأنصارى"، وعدد من مساعديه، فى عملية دقيقة ضربت التنظيم ضربة قاصمة.
كما قال طارق محمود، الأمين العام لائتلاف دعم صندوق تحيا مصر، إن المحاولة الفاشلة لاغتيال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق ، جاءت بعد نجاح القوات المسلحة في قتل أبو دعاء الأنصاري زعيم تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي في سيناء.
وأضاف طارق محمود، أن قتل "الأنصاري" يمثل ضربة قاسمة لهذا التنظيم الإرهابي، متوقعا ارتكاب العديد من العمليات الإرهابية الفترة القادمة خاصة في ظل الاحتفالات بمرور عام على افتتاح قناة السويس.
وأدان جورج اسحاق عضو المجلس القومى لحقوق الانسان محاولة اغتيال مفتى الجمهورية السابق الدكتور على جمعة مؤكدا "سوف ننتصر على هذا الإرهاب الغاشم".
وقال فى تدوينة له عبر حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" : " لقد وجّهَ جيشنا العظيم ضربة قاسمة للإرهاب أمس بقتله زعيم تنظيم أنصار بيت المقدس في سيناء، سوف نناضل دائماً لبناء دولة مصرية حديثة ديمقراطية عادلة وحُرّة" .
فيما قال منير أديب، الخبير في الجماعات الإسلامية، إن "حسم" و"المقاومة الشعبية"، أعلنتا مسؤوليتهما عن محاولة اغتيال مفتي مصر السابق الدكتور على جمعة، مؤكدا أن هذين التنظيمين قريبين من الإخوان، وليسا محترفين في العمل الإرهابي.
واستبعد أديب، تورط المخابرات التركية في محاولة اغتيال جمعة، مؤكدا أن تركيا تشن حرب مؤسسات على مصر لكن يصعب تورطها في محاولة الاغتيال.