يواجه ائتلاف دعم مصر عاصفة من التفكك، والتي قد تطيح به خلال الايام القليلة المقبلة، وسط توقعات بإحتواء قيادات الائتلاف لأي مشاكل قد تطرأ على ساحة السياسة الداخلية لـ"دعم مصر "، خاصة بعد الاستقالة المفاجئة للنائب مصطفى بكري مؤخراً والتي شغلت الرأى العام.
مصادر برلمانية مطلعة أكدت في تصريحات لـ "
إنفراد " ان هناك مساعي جدية من قبل زعماء الائتلاف متمثلة في اللواء سامح سيف اليزل رئيس "دعم مصر" وأسامة هيكل نائب رئيس الائتلاف، للعمل على احتواء الازمات التي طرأت على الية عمل الائتلاف مؤخراً، وسط استياء من بعض النواب المنضمين الى الائتلاف خاصة بعد " تطنيش " النائب سامح سيف اليزل لإستقالة النائب مصطفى بكري والتي تقدم بها رسمياً الى سيف اليزل.
وقالت المصادر أن هناك انقسام حول استقالة النائب بكري، خاصة بين نواب الصعيد، موضحة في الوقت نفسه ان هناك فريق لا يهتم بهذه الإستقالة، ولا يرغب في مناقشتها معتبرة ان بكري مثله كغيره في الائتلاف، وفريق أخر يطالب النائب مصطفى بكري بضرورة الرجوع عن الاستقالة، واستكمال المشوار مع الائتلاف خلال المرحلة المقبلة، مضيفة أن هذا الفريق من المتوقع ان ينسحب من الائتلاف في حال الاصرار على الاستقالة.
خاصة وان هذا الفريق كان سبباً في خسارة النائب علاء عبد المنعم في جولة انتخابات وكيل مجلس النواب والتي فاز بها النائب سليمان وهدان بعد منافسة شرسة بينه وبين النائب علاء عبد المنعم، مشيرة إلى ان هناك تخوف من لبعض قيادات الائتلاف لخروج هذا الفريق من " دعم مصر " وهو ما ينذر بتفكيك الائتلاف بشكل رسمي، مما يضعف موقفه داخل البرلمان.
المصادر نفسها قالت أيضاً أن هناك حالة من الاستياء بين أعضاء الائتلاف، خاصة بعد تجاهل قيادات " دعم مصر " لاستقالة بكري ، وهو ما اعتبره بعض النواب " تعالي " من سيف اليزل، موضحة أن هذا التوجه يعطي صورة سيئة للائتلاف، خاصة بعد تشبيه البعض على أن الائتلاف هو حزب وطني جديد .
وأكدت نائبة عن قائمة الصعيد رفضت ذكر أسمها في التقرير أن التفرد فى اتخاذ القرار داخل الائتلاف ستكون سبباً لوجود استقالات جديدة، مطالبة سيف اليزل وقيادات الائتلاف بالتواصل مع النواب ومشاركتهم في القرارات المصيرية التي تهم الجميع.
ومن ناحيته قال النائب مصطفى بكري في تصريحات أنه لن يتراجع عن الإستقالة ، موضحاً ان قيادات الائتلاف لم يتواصلوا معه بعد الاستقالة وهو ما يكشف طبيعة الموقف على حد قوله.
وتوقعت مصادر برلمانية أن يكون لمبادرة النائب فرج عامر عضو الائتلاف أثر ايجابي للم الشمل بين اعضاء " دعم مصر " ، خاصة وان النائب فرج عامر طالب قيادات الائتلاف والنائب مصطفى بكري بقول دعوته للحوار من اجل تقارب وجهات النظر ، وسط توقعات ان يوافق بكري على الجلوس على طاولة الحوار للوصول الى الية معينة يتم العمل وفقا لها في حال تراجع بكري عن استقالته
