كشفت مصادر مطلعة، أن الولايات المتحدة الامريكية عرضت على مصر تسليم الشيخ عمر عبدالرحمن لاعادته إلى بلده، إلا أن القاهرة رفضت طلب أمريكا، مؤكدة أن الاخيرة تحاول تجديد الامل فى إعادة ظهور تنظيم أصولى جديد فى مصر، وأن تجعل من عمر عبد الرحمن خامئنى بمصر.
وأضافت المصادر لـ
"انفراد" أن الشيخ عمر عبد الرحمن تم الافراج عنه بالفعل، ويقبع حالياً فى إحدى المستشفيات بالولات المتحدة الامريكية تحت الرعاية الصحية.
وأشارت المصادر التى رفضت الإفصاح عن أسمائها، أن الحكومة الأمريكية عرضت تسليمه للحكومة المصرية، إلا أن الأخيرة واجهت الطلب بالرفض.
فيما قالت أسماء نجلة الشيخ عمر عبد الرحمن، أن والدها اتصل بها هاتفيا منذ أيام وأخبرها أنه "عندما يتحرك من السرير إلى الكرسي، تنزلق قدمه ويقع على اﻷرض ويظل هكذا حتى أحد الحراس لوضع طعام أو أي شيء ويرفعه على الكرسي أو على السرير ويتكرر هذا الموقف أكثر من مرة يوميا عند الذهاب إلى الكرسي والعودة منه، وأنه يعانى من شدة البرد ومن الإهانة.
جدير بالذكر أن عمر عبدالرحمن اعتُقل في الولايات المتحدة، ويقضي عقوبة السجن المؤبد بتهمة التآمر، في قضية تفجيرات نيويورك سنة 1993.
اللقب الذي اشتهر به الدكتور هو (مفتى تنظيم الجهاد)، والذى يعمل أستاذ التفسير بكلية أصول الدين في جامعة الأزهر منذ اتهامه في أكتوبر 1981 بالإفتاء بكفر الرئيس أنور السادات، ووجوب إسقاط نظام حكمه، ومنذئذ يلقبه قادة التيار الجهادي في مختلف أرجاء العالم بالشيخ المجاهد.
د.عمر أحمد عبد الرحمن ولد بقرية بالجمالية في محافظة الدقهلية بمصر سنة 1938، وفقد البصر بعد 10 أشهر من ولادته، وعندما بلغ الحادية عشرة من عمره كان قد أتم حفظ القرآن الكريم كاملاً، ثم التحق بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر الشريف بالقاهرة ودرس فيها حتى تخرج منها في 1965 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف.
وفي سبتمبر 1981 صدر ضد الدكتور عمر عبد الرحمن قرارًا بالاعتقال ضمن قرارات التحفظ المشهورة، فتمكن من الهرب، حتى تم القبض عليه في أكتوبر 1981 وتمت محاكمته في قضية اغتيال السادات أمام المحكمة العسكـرية بتهمة التحريض على اغتيال الرئيس السادات فبرأته المحكمة، لكنه ظل محبوسًا حيث تم تقديمه مرة أخرى لمحكمـة أمن الدولة العليا بتهمة قيادة تنظيم الجهاد وتولي مهمة الافتاء بالتنظيم، وحصل على البراءة أيضًا في هذه القضية.