حصل "انفراد" على "الفيديو" لكواليس زيارة محافظ ومدير أمن الفيوم لدير وادى الريان الأنبا مكاريوس المنحوت فى الجبل، للتفاوض الودى مع الرهبان لاسترداد أرض الدولة من أجل البدء فى شق الطريق الدولى للضبعة ، ودار حديث بينهم وبين الأب مارتيروس وذلك منتصف ليلة الأربعاء 16 مارس الجارى .
وأكد الراهب بولس وكيل الدير وعدد من الرهبان اعتراضهم على التفاوض مع المحافظ ومدير الأمن كما اعتبروا زيارة المحافظ بصحبة الأمن بمثابة تهديد للرهبان للتخلى عن الأرض فأعلنوا رفضهم لأى تفاوض ودى يخص التنازل عن مساحة أرض الدير وهى " 13 ألف فدان".
وأكد الراهب بولس المحبوس حاليا على ذمة التحقيقات، إصرار الرهبان على موقفهم من عدم إنشاء أى مشاريع عليها وكان نص الحوار بين الراهب بولس والمحافظ المستشار وائل مكرم كالتالى:
الراهب بولس: أنتم جايين ليه ؟
المحافظ: عاوزين نشرب كوباتين شاى ونتكلم مع بعض بخصوص موضوع الدير
الراهب بولس منفعلاً: أنتوا جايين تشربوا شاى 12 بالليل من غير ميعاد وبصحبة الأمن
المحافظ: أنا كنت معدى بالصدفة فقلت أدخل الدير بالمرة
الأب بولس: مش موافقين ومفيش طريق هيتعمل فى الدير.
المحافظ: طب أقعد معك لوحدى؟
الأب بولس: أنا مش هقعد مع حد ولا معاكم أنت جايللى بصحبة الأمن وتقولى نقعد يلا مش قاعد أمشوا والطريق مش حيتعمل على جثتى.
فخرج المحافظ ومدير الأمن ثم تصدى الرهبان لمحاولات هدم سور الدير وأعقبها إلقاء القبض على "بولس" فجرا، بمعاونة أحد الرهبان، بتهمة التعدى على السلطات وإحراق لودر تابع لشركة المقاولين العرب، أثناء محاولة هدمه لسور المحيط بمساحة الأرض التى استحوذ عليها الدير.
قد بدأت أزمة دير وادى الريان، التى ظلت عالقة لفترة طويلة، تتفاقم مؤخراً بعد أن تم إلقاء القبض على الراهب بولس الريانى الذى قررت نيابة أبشواى حبسه أربعة ايام على ذمة التحقيقات، ثم تم التجديد له اليوم 15 يوما ، بقرار قاضى التجديد بمحكمة أبشواى بتهمة التعدى على السلطات وإحراق لودر تابع لشركة المقاولون العرب أثناء تنفيذ قرار هدم سور دير وادى الريان المنحوت فى الجبل، لشق الطريق الدولى الواصل للضبعة، وهو ما يعارضه رهبان الدير بقيادة الراهب بولس الريانى.
ومن جانبها أكدت الكنيسة تبرأها من الدير ورهبانه، لعدم تنفيذهم لوصايا الكنيسة و كسر قوانين الرهبنة، برفضهم إطاعة البطريرك البابا تواضروس الثانى بطريرك الكرازة المرقسية، وهو ما تعتبره الكنيسة مخالفا لقوانينها، وهو ما سبقه وأعلنته الكنيسة فى 2014 وأكده البابا تواضروس أمس على قناة الكنيسة الرسمية مى سات.