"إجوال غير شرعية"..أشهر الأهداف الحرام التى أطاحت بأندية ومنتخبات من كأس العالم والبطولات المحلية و القارية(صور وفيديو)

ودّع "السيليساو" بطولة كوبا أمريكا (Cup of the American Liberators) مبكراً، بعد أن كان رجال كارلوس دونجا المدير الفنى للبرازيل من بين المرشحين لنيل اللقب، وجاء وداعهم لهذه البطولة مؤلما ومحزنا هذه المرة، وغير شرعى على يد لاعب بيرو راؤول رويدياز والذى لمست الكرة يده قبل أن تتهادى فى مرمى البرازيل محتسبا الحكم هذه الكرة هدفا، كما قال "دونجا" ، وبذلك طويت صفحة نيمار ورفاقه فى هذه البطولة التى كانوا يمنون النفس للفوز بها .



وعقب خروج البرازيل قال دونجا إن فريقه تم إقصاؤه من بطولة كوبا أمريكا، بطريقة بعيدة عن كرة القدم ، موضحا:" تم إقصاء البرازيل لأسباب بعيدة عن كرة القدم، أنا لا أفهم لماذا توقفت المباراة 4 دقائق؛ ليتحدث فيها اللاعبون مع الحكم ومساعده ثم لم يحل شيئا".

وأضاف دونجا، في تصريحات للصحفيين عقب المباراة: "الجميع رأى ما حدث، لكن ما رأيناه جميعًا لا يمكن تغييره".

وكانت المباراة التي جمعت بين البرازيل وبيرو في الجولة الثالثة والأخيرة من المجموعة الثانية لكوبا أمريكا، قد شهدت جدلاً تحكيميًا مثيرًا فى الدقيقة 75، حينما احتسب الحكم أندريس كونيا، هدفاً لمنتخب بيرو بعد أن لمست الكرة يد راؤول رويدياز.

هدف مارادونا فى مرمى انجلترا

وقد أعاد وداع البرازيل اليوم لـ "كوبا أمريكا" بهدف غير شرعى وخطأ تحكيمى، إلى الأذهان لما حدث مع إنجلترا ضد الأرجنتين عام 1986 فى المباراة التى جمعت بين الفريقين، فى الدور قبل النهائى من بطولة كأس العالم لكرة القدم عندما واجهت إنجلترا بقيادة جارى لينيكر، منتخب الأرجنتين بقيادة مارادونا، فى مباراة اكتست بذكرى حرب الفوكلاند وقتها.


ومع مرور الوقت تقدمت الأرجنتين أولا فى الدقيقة 51 عندما سجل مارادونا هدفاً بيده في مرمى الحارس الإنجليزى الشهير بيتر شيلتون وسط اعترضات من لاعبى الفريق إنجليزى والتى لم يلق لها الحكم التونسى وقتها على بن ناصر بالاً محتسباً الهدف.



ويشاء الله، أنه بعدها بثلاث دقائق ، كثر هتاف المشجعين واهتزت مدرجات الاستاد، عندما سجل مارادونا هدفاً آخر بعد أن راوغ 7 لاعبين من منتخب إنجلترا لكرة القدم ثم الحارس بيتر شيلتون، ليودع الكرة فى الشباك، معلناً تأهل منتخب الأرجنتين للمباراة النهائية، على الرغم من تقليص انجلترا للنتيجة بواسطة جاري لينيكر فى الدقيقية 81 من المباراة .



وقد تحدث الأسطورة دييجو مارادونا عن الهدف الذى أحرزه بيده فقال مخادعا ومراوغا "إن يد الله هى التى أحرزت هذا الهدف"

وبالمناسبة ففى عام 2000 تم اختيار هدف مارادونا الثانى فى مرمى بيتر شيلتون والذى راوغ فيه أكثر من ثلثى الفريق الانجليزى ، كهدف القرن من قبل المتابعين و المصوتين فى موقع الفيفا.


هدف الفرنسى تيرى هنرى فى ايرلندا

تكرار الأخطاء التحكيمية لم يتوقف عند البرازيل ولا انجلترا فقط، بل أطاح أيضا بفريق ايرلندا عندما لعبت ضد فرنسا ووضع تيرى هنرى لاعب فرنسا هدفا بيده ، فى مرمى منتخب أيرلندا، ضمن تصفيات كأس العالم "جنوب أفريقيا 2010"، وهو الهدف الذى منع أيرلندا من التأهل.



تعويض أيرلندا عن الهدف غير الشرعى


وقد تتابعت ردود الفعل على الهدف غير الشرعى لهنرى وقتها وقيل إن أيرلندا تم تعويضها عن هذا الخطأ التحكيمى القاتل ، خاصة وأنه قد بدأت التكنولوجيا الحديثة تدخل المستطيل الأخضر فى هذه الدورة، عن طريق الكاميرات التى تظهر أن الكرة تجاوزت خط المرمى أم لا، وقال المسئول عن الاتحاد الأيرلندى فى حينها : "لقد كنا نشعر وقتها بأنه علينا القيام بخطوة قانونية تجاه الفيفا، لأنه لم ينصفنا بإلغاء الهدف الذى سجله هنرى بيده"، ولفت إلى أنه تم التوصل إلى "تسوية سرية"، بأن يقوم الفيفا بدفع مبلغ 4.4 مليون يورو ، حوالى 5 ملايين دولار، للاتحاد الأيرلندى، مقابل التغاضى عن ذلك الهدف.

وفى أول رد فعل على تصريحات رئيس الاتحاد الأيرلندى، ذكر الاتحاد الدولى في بيان له، أنه تم بالفعل دفع مبالغ، لم يتم الكشف عن قيمتها، إلى اتحاد الدولة الأوروبية، إلا أنه أضاف أن تلك المبالغ "قرض" لمساعدة أيرلندا فى بناء أحد الملاعب الرياضية.


كلوزة الألمانى يقلد على خليل المصرى ويعترف بعدم شرعية الهدف

وعلى طريقة أخلاقيات أسطورة الزمالك فى السبعينات والثمانينات على خليل، الذى تسبب فى إلغاء هدف لفريقه الزمالك ضد الاسماعيلى ، شهدت الدقيقة الرابعة من مباراة نابولى و لاتسيو الإيطاليين تسجيل الدولى الألمانى ميروسلاف كلوزة هدفاً للاتسيو بيده لتمر الكرة على الحكم ومساعده ويعترض لاعبو نابولى بشدة على صحة الهدف .


وحسما للنزاع وقتها، توجه الحكم إلى اللاعب الألمانى كلوزة وسأله عن صحة الهدف من عدمها، ليعترف كلوزة على الفور أنه سجل الهدف بيده وأنه هدف غير شرعى.


وكان رد الفعل مثاليا من جانب حكم المباراة ، عندما رفض إعطائه إنذارا على لمس الكرة بيده ، بل وصافحه تقديراً لصراحته، واحتفل لاعبو نابولى بكلوزة كأنه سجل لهما هدفاً ، رغم أنه خصمهم فى المباراة.



على خليل يشهد لصالح الإسماعيلى ضد الزمالك

فى مصر شهدت الملاعب أخطاء تحكيمية عديدة، غير أنها شهدت أيضا ترفعا من جانب أحد اللاعبين الذين لن تتكرر أخلاقياتهم فى الملاعب المصرية بعد ذلك ، ففى بطولة دورى 1982 حدثت واقعة غريبة ولطيفة، ومن النادر أن تحدث فى المستطيلات الخضراء، الحادثة كان بطلها اللاعب الأسطورة على خليل نجم نادى الزمالك ومنتخب مصر وقتها، عندما سجل هدفه الشهير فى الإسماعيلى من خارج الملعب ، ومرت الكرة للشباك المقطوعة لتستقر بالمرمى، وبالطبع فرح لاعبو وجماهير الزمالك ، وخيم الحزن على جماهير ولاعبى الإسماعيلى ، وبدأوا فى الاعتراض المهذب على الحكم ، وأكدوا أن الهدف غير شرعى، وقال فاكهة الملاعب حينها على أبو جريشة للحكم ، أرجو أن تسأل على خليل عن الكرة ، وهل خرجت خارج الملعب قبل دخولها المرمى أم لا ؟؟

وفعلا ذهب الحكم إلى اللاعب على خليل، وسأله عن الكرة التى جاء منها الهدف، وهل تجاوز بها خط الملعب، قبل أن يسجل الهدف أم لا ؟؟

وفعلا اعترف على خليل، أن الكرة خرجت عن خط الملعب، علما بإن هناك رواية تقول، أن على خليل، هو من ذهب بنفسه للحكم الذى أشار إلى منتصف الملعب لاحتساب هدف، وقال له إن الكرة خرجت عن حدود المستطيل الأخضر، قبل أن يسجل منها الهدف، وبذلك ألغى الحكم هذا الهدف نتيجة لشهادة على خليل، وعلى أساس الواقعتين لعلى خليل وكلوزة الألمانى، يتربع اللاعبان على عرش أخلاقيات ومبادىء اللعبة، حتى الآن لاعترافهما بأهداف أحرزوها أنها غير شرعية، وجاءت نتيجة لمخالفات رغم أحتسابها أهدافا من قبل الحكام .



الحكم الدولى محمد حسام يلغى هدفا للزمالك بسبب راية عبد عبد الرؤوف

فى الدروى المصرى أيضا تكررت الأخطاء التحكيمية، وكانت الواقعة بين قطبى الكرة المصرية الأهلى والزمالك، عندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة فى القمة الشهيرة لعام 1982 ، والتى أدارها الحكم الدولى وقتها محمد حسام، عندما أحرز حسن شحاته هدفا شرعيا بنسبة 100%، وألغاه محمد حسام بداعى تسلل غير موجود بالمرة، نتيجة رفع حامل الراية وقتها، الحكم الدولى عبد الرؤوف عبد العزيز الراية مشيرا إلى أن حسن شحاته كان فى موقف تسلل قبل إحراز الهدف.