ثنائيات عاشت في أذهان المحبين

رغم أن الطلاق قد يكون قد وقع بينهما من زمن طويل، إلا ان بعض ثنائيات الفن لا يمكن ان نتخيلها مفترقة، حتى وان أعلن طرفي الثنائي الفراق، أو تزوج كلاً منهما شخص أخر، إلا أن الفن قد ربط بينهما في أذهان معجبيهم للنقطة التي يكون فيها الفراق مستحيلاً، وهذا ما جري الفنان الراحل عمر الشريف وزوجته الوحيدة الفنانة الراحلة فاتن حمامة التي تحل ذكرى وفاتها الاولي اليوم 17 يناير.

سيدة الشاشة ولورانس العربرغم الفراق ثنائيات عاشت في أذهان المحبين.. فاتن والشريف جمعتهم الصدفة وفرقتهم هوليود.. وسامية جمال أطول زيجة في حياة الدنجوان.. وليلي مراد وأنور وجدي طلاق مرتين بسبب الخيانة و"الكمون"
إذا حاولت تلخيص علاقة فاتن حمامة وعمر الشريف فكلمة واحدة ستكون مناسبة وهي الصدفة، فلقاء فاتن حمامة النجمة الاولي حينها بالممثل الناشئ ميشيل شلهوب كان صدفة سببها المخرج الراحل يوسف شاهين.



وتتلخص تلك الصدفة في أنه كان من المفترض أن يكون شكري سرحان هو بطل فيلم "صراع في الوادي" بدلاً من عمر الشريف أو ميشيل شلهوب، إلا أن فاتن حمامة بطلة الفيلم رفضت بسبب شائعة سائدة في الوسط الفني بحب شكري سرحان لها حتى وهي متزوجة من زوجها الاسبق عز الدين ذو الفقار، وانقاذ للموقف اختار يوسف شاهين الممثل الناشئ حينها وصديقه عمر الشريف لتبدأ قصة حبهما ونجوميته.

ومع نهاية الفيلم اعترف الشريف بحبه للنجمة التي ردت بقبلة حقيقية في مشهد سينمائي وهي اللقطة التي كانت ترفضها دائماً، حتى أن شكري سرحان هاجمها عقب هذه القبلة.

لم يكن الطريق مفروش بالورود انذاك لقصة حبهما بل ثارت ثائرة المعجبين كيف لنجمتهم الزواج من يهودي في فترة ملتهبة من التاريخ وهو العام 1955، ورغم كون الشؤيف مسيحياً كاثوليكياً وليس يهودي إلا أن فاتن حمامة استطاعت إدارة المعركة صحفياً لصالحها، وأشهر الشريف اسلامه بالجامع الازهر ومنه إلي منزل فاتن حمامة ليتزوجا.

استمر زواج الشريف وحمامة حتى عام 1974 بعد انجاب ابنه الوحيد طارق، إلا أنهما تطلقا بسبب سفر الشريف الدائم لهوليود بعد فتح أبواب العالمية له بفيلمه لورانس العرب، إلا أن الشريف نفسه قال في تصريحات صحفية عام 2011 أنه لم يطلق فاتن إلا عام 2006، وانهما اتفقا علي أن يعلنا الانفصال دون تنفيذه قانوناً إلا لو أحبت فاتن شخصاً أخر وأرادت الزواج به، وهو ما حدث حين التقت بالطبيب محمد عبد الوهاب الذي تزوجته وماتت وهي في عصمته، إلا انه حتى الان مازال اسم فاتن حمامة مقترناً بعمر الشريف .

الراقصة والدنجوان



رغم تعدد زيجات الدنجوان رشدي أباظة إلا ان زيجة واحدة فقط ظلت مرتبطة في أذهان الجماهير به، وهي زيجته من الراقصة سامية جمال، ورغم ان سامية جمال كونت ثنائي شهير مع الفنان فريد الاطرش إلا أن هذا الثنائي انتهي بعد رفضه الزواج منها، وزواجها هي من متعهد حفلات أمريكي.

والتقي أباظة وسامية للمرة الاولي أثناء قيامهما بأدوار صغيرة في الفيلم الامريكي "وادي الملوك"، إلا أنهما التقيا للمرة الثانية في فيلم "الرجل الثاني" ليتزوجا عقب هذا الفيلم وخاصة بعد لقائها من زواجه السابق "قسمت" ليتزوجا في 1962 ويستمر زواجهما 15 عاما.

ويذكر انه عقب الطلاق تزوجت ابنته قسمت التي قامت بتربيتها سامية جمال ولم تحضر حفل زفافها، فقام بارسال رسالة عتاب لها نشرتها جريدة الموعد.

ومات أباظة وفي عصمته زوجة اخري هي ابنة عمه نبيلة أباظة الذي تزوجها قبل وفاته بعامين، وترددت شائعات عن أن سامية جمال حضرت جنازة رشدي متخفية، وزارت قبره بعد 3 أيام لتقرأ له القرآن، بل أن الشائعات زادت لتصل أنها قالت له "كان نفسي تموت في حضني يا رشدي لكن انت اللي اخترت تموت بعيد عني" دون تأكيد هذه الرواية أو نفيها.

ليلي مراد وأنور وجدي



7 سنوات هي الفترة التي عاشتها ليلي مراد مع زوجها انور وجدي كانت كفيلة بربط اسم الاثنين سوياً للابد، وكانت كفيلة بفتح أبواب الغني والشهرة والمجد لانوروجدي.
البداية كانت مع فيلم روميو وجوليت حيث طلب انور وجدي لقاء ليلي مراد طالباً منها ان الدعم في ان تقبل بطولة فيلم أمامه، وان تساعده بتخفيض الاجر لانه المنتج ويبدأ حياته الفنية، وقد كان فقاما ببطولة فيلم "ليلي بنت الفقراء" الذي نجح نجاحاً باهراً.

وطلب أنور وجدي الزواج من ليلي في سيارته، ووافقت فتم الزواج أثناء تصوير فيلم "ليلي بنت الفقراء" وتم تصوير مشهد الزفاف لعرضه في الفيلم الذي يتضمن زفاف البطلين وتم احضار مأذون حقيقياً.

وظلت الحياة مستمرة بين وجدي وبين ليلي خاصة بعد اشهارها اسلامها، إلا أن الخلافات المادية أطلت بوجهها، فأنور لم يكن يعطيها اجرا عن بطولتها لافلام يقوم بانتاجها بل كان يسدد ضرائبها فقط وحين رفضت قام بضربها.

وبعد فترة قامت ليلي بالتعاقد علي فيلم جديد من انتاج احمد سالم فرفض وجدي وبعد ضغط رضخ، إلا أنه كان مع كل فيلم يثور ضدها حتى قام بطلاقها بسبب عدم وجود "كمون" في البيت.

بعد فترة من الطلاق عادت ليلي وأنور مرة أخري للزواج بعد وساطة شقيقيها مراد وابراهيم إلا ان الطلاق تم مرة أخري بعد اكتشافها لخيانته من امرأة فرنسية أحضرها معه من باريس بعد رحلة سفر للعلاج.

وعقب الطلاق فقد تزوج كلاً من الطرفين فليلي مراد التي اعلنت اعتزالها وهي في سن 37 سنة فقط تزوجت من المخرج فطين عبد الوهاب، فيما تزوج وجدي من ليلي فوزي التى كانت متزوجة من الفنان عزيز عثمان، فأقنعها بالطلاق منه، وقدم لها كل مساعدة، ومنها تحمله نفقات الطلاق الذى وقع، ليعلن خطبته لها فى اليوم التالى، وسافر "أنور" إلى باريس للعلاج، ولحقته هى وهناك توجه إلى السفارة المصرية وعقد قرانه عليها، لكنه مات فيها يوم 14 مايو 1955، وعاد جثة فى صندوق خشبى