تجردت أم باكستانية من مشاعر الرحمة، وقامت بإشعال النيران بابنتها ذات الـ16 عاما، بعد أن تزوجت من شخص دون موافقة عائلتها.
ونقلت وكالة الأسوشيتدبرس، عن الشرطة الباكستانية أن "بيروين بيبى"، من مدينة لاهور، أشعلت النيران بابنتها "زينات بيبى"، صباح الأربعاء، لتلقى الابنة حتفها بعد أسبوع من زواجها برجل يدعى حسن لم يحظ برضى عائلتها.
وأضافت الشرطة أن الأم قامت بتقييد ابنتها بسرير قبل إشعال النيران بها. وتم القبض على الأم، التى أقرت بجريمتها أمام الشرطة قائلة إنها ليست آسفة، فيما يجرى البحث عن الابن الذى ساعد فى تدبير الجريمة وتنفيذها.
وقال حسن خان، زوج الضحية، إنهما جمعتهما قصة حب منذ أن التقيا فى المدرسة لكن عائلتها رفضت زواجهما. وأوضح أن أم الضحية وعمها زاراهما فى منزلهما بعد 3 أيام من الزواج وحاولا إقناعها بالعودة إلى منزل العائلة وإقامة حفل زواج كبير لهما، حتى لا ينظر إليها بأنها هاربة.
وأضاف حسن أن زوجته ترجته ألا يتركهما يأخذواها لأنهما سوف يقتلانها. وتابع " لكنها وافقت فى نهاية المطاف بعدما أكد لها أحد أعمامها أنها ستكون بخير".
وتشيع فى باكستان جرائم قتل النساء على أيدى أقاربهن لحماية شرف العائلة حسب وجهة نظرهم، وبحسب جمعية مستقلة معنية بحقوق الإنسان، شهد عام 2014 فقط مقتل أكثر من 1000 امرأة وفتاة فى باكستان فيما يعرف بـ"جرائم الشرف".
والأسبوع الماضى، عُذبت شابة باكستانية فى التاسعة عشرة من العمر وأحرقت على يد حشد فى قرية قرب إسلام أباد، لأنها رفضت الزواج من ابن رب عملها، وفى إبريل الماضى، قتلت شابة وأحرقت جثتها على يد سكان قريتها، للاشتباه بأنها ساعدت شابة أخرى على الهرب مع شاب تحبه.