رفض سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان، على بن عواض عسيرى، مجددا مواقف وزير الداخلية اللبنانى، نهاد المشنوق، تجاه المملكة، مؤكدا أن بلاده لم ولن تتدخل فى اختيار الرئيس اللبنانى.
ووصف السفير السعودى كلام وزير داخلية لبنان فى حديث صحفى أنه "لا مبرر له على الإطلاق".
ورفض السفير السعودى الكشف عن تفاصيل اللقاء الذى جمعه بالمشنوق، مساء الأحد الماضى، مكتفياً بالقول: "شرح الوزير وجهة نظره، لكنها ليست للنشر، وسأنقلها إلى المسئولين فى المملكة".
وقال عسيرى متحدثاً حول تأثير مواقف المشنوق فى علاقة المملكة العربية السعودية بالرئيس سعد الحريرى، رئيس تيار المستقبل الذى ينتمى إليه وزير الداخلية: "أكد الوزير المشنوق شخصياً خلال لقائى به أن كلامه يمثله شخصياً، ولا علاقة للرئيس الحريرى به".
ودعا عسيرى اللبنانيين إلى أن يركزوا اهتمامهم على حل مشاكل بلدهم، وليتركوا السعودية فى حالها، فلا يجوز أن يجعلوا من المملكة شماعة لأخطاء ترتكب بحق لبنان من لبنانيين، مشددا على أن المملكة "لا تسمح لنفسها بالدخول فى الخلافات الداخلية بين القوى السياسية اللبنانية".
وأضاف قائلاً: "نشجع كل الفرقاء على التكاتف والتحاور لإنقاذ هذا البلد من الفراغ الرئاسى، فينتظم عمل المؤسسات وتستعيد الدولة قدراتها"، وعن المساعدات العسكرية وهبة الـ4 مليارات دولار، أكد عسيرى أنها "ألغيت وطويت صفحتها".
وكان عسيرى قد زار أمس، الأربعاء، الرئيس السابق للحكومة، نجيب ميقاتى، وتركز البحث على "الأوضاع فى المنطقة، والعلاقات بين لبنان والمملكة.