انتقدت جمهورية الكونجو تقريرا لمنظمة هيومن رايتس ووتش يتهم قوات كونجولية بقتل 18 شخصا أثناء عملها فى قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقى فى جمهورية أفريقيا الوسطى ووصفته بأنه "منحاز".
وقال وزير الاتصالات تيرى مونجالا فى مؤتمر صحفى أقول آسفا إن تقرير هيومن رايتس ووتش منحاز وينطوى على اتهامات، هو لا يقدم ما لم أكن مخطئا أى قرينة ولا يستند حتى لمبررات علمية. لا نعطى مصداقية لهذا التقرير.
وقال وزير العدل بيير مابيالا إن الحكومة ستشكل لجنة خاصة بمحكمة برازافيل الجنائية لعقد محاكمة قريبا.
وأضاف خلال سير هذه القضية لن يكون هناك إجهاض للعدالة ولن تكون هناك حصانة، تقرير هيومن رايتس ووتش يحمل مزاعم بلا سند.
وكانت هيومن ريتس ووتش قد قالت فى تقريرها الصادر يوم الثلاثاء الماضى إن جنودا كونجوليين عذبوا اثنين من قادة ميليشيا الدفاع الذاتى "أنتى بالاكا" المسيحية حتى الموت فى ديسمبر 2013 وأعدموا علنا اثنين آخرين يشتبه فى انتمائهما لنفس الميليشيا فى فبراير 2014. وأضافت أنهم ضربوا مدنيين ضربا أفضى إلى موتهما فى يونيو 2015.
وذكرت أيضا المنظمة التى يقع مقرها فى نيويورك إنه تم العثور على مقبرة جماعية قرب قاعدة كانت تشغلها قوات الكونجو فى بلدة بوالى وكان بها رفات 12 شخصا اعتقلتهم قوات حفظ السلام فى 24 مارس 2014.
وليس من سلطة الأمم المتحدة أو الدول التى تستضيف بعثات المنظمة الدولية محاكمة جنود حفظ السلام الأجانب إذ أن مسؤولية العقاب تقع على عاتق الدول المشاركة فى القوة الدولية، لكن منتقدى هذا النظام يدفعون بأن الدول لا تبدى فى الغالب اهتماما بمسألة التأكد من صحة المزاعم.