تظاهر الآلاف فى مركز ولاية الكاف التونسية (شمال غرب) الذى يشهد الخميس إضرابا عاما ليوم واحد احتجاجا على التهميش الاقتصادى وعلى عدم إيفاء السلطات بوعود إقامة مشاريع تنموية فى الولاية الفقيرة الحدودية مع الجزائر.
وقال مراسل فرانس برس أن آلاف المتظاهرين تجمعوا أمام مقر مكتب الاتحاد العام التونسى للشغل (المركزية النقابية) بمدينة الكاف ثم خرجوا فى مسيرات جابت شوارع المدينة التى يقطنها نحو 55 ألف ساكن.
وردّد المتظاهرون هتافات مثل "شغل، حرية، كرامة، وطنية" ، وأضاف المراسل أن كل الإدارات العمومية والمحلات التجارية بالمدينة شاركت فى الإضراب العام وأغلقت ابوابها، باستثناء المستشفيات والصيدليات والمخابز.
وقال رشاد صالحى وهو مدرس تعليم ثانوى إن "الهدف من الاضراب العام والتظاهرة، هو إطلاق صرخة غضب ضد وضعية استمرت طويلا ولا يمكنها ان تتواصل".
من ناحيته قال كمال السايحى الامين العام المساعد بمكتب المركزية النقابية فى الكاف "السلطات المركزية همشت منذ الاستقلال (سنة 1956) منطقة الكاف. وكل الحكومات المتعاقبة منذ الثورة تجاهلتها، ويوسف الشاهد (رئيس الحكومة الحالي) فعل نفس الشيء".
واعتبر السايحى أن ذهاب يوسف الشاهد الخميس إلى صفاقس (وسط شرق)، ثانى أكبر مدينة فى تونس، "رسالة سلبية".
وقال "الاضراب العام فى الكاف ويوسف الشاهد فى صفاقس".
ودعت إلى الإضراب العام فى الكاف "تنسيقية جهوية" تضم منظمات غير حكومية بينها المركزية النقابية، ومنظمة ارباب العمل الرئيسية، والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان، من أجل "الدفاع عن حق الكاف فى التنمية والعدالة الاجتماعية".
ومطلع هذا الشهر، شهدت الكاف احتجاجات إثر شائعات حول قرار مستثمر اجنبى نقل مصنعه الذى يشغل المئات، إلى مدينة الحمامات الساحلية.