قال رجل الأعمال أيمن الجميل، إن حزمة المشروعات التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال السنوات الأخيرة، فى قطاعات الزراعة والإنتاج الحيوانى والاستزراع السمكى، لعبت دورا عظيما فى دفع مصر باتجاه تعظيم مستوى الأمن الغذائى، والوصول إلى معدلات إيجابية للغاية على صعيد الإنتاج الوطنى وتحقيق الاكتفاء الذاتى من السلع والاحتياجات الأساسية، لا سيما الحاصلات الزراعية الضرورية ومنتجات اللحوم والألبان والسمك، ونموذجها الأبرز الوصول إلى اكتفاء بنسبة 100% من الدواجن وبيض المائدة، ونحو 60% من اللحوم الحمراء.
وأضاف رجل الأعمال البارز، أن مشروع الفيروز للاستزراع السمكى الذى افتتحه الرئيس قبل أيام نموذج لتلك الأنشطة الإنتاجية العملاقة، بالنظر إلى مساحته الشاسعة وقدراته الإنتاجية التى تجعله الأكبر من نوعه فى الشرق الأوسط، وهو الأمر الذى تكرر مع قطاعات أخرى طوال الفترة الماضية. متابعا: "أطلق الرئيس مشروع المليون ونصف المليون فدان، ثم مشروع مستقبل مصر الهادف لزراعة 500 ألف فدان غربى مصر، وأخيرا مشروع زراعة 100 ألف فدان فى شمال سيناء، وإلى جانب ذلك هناك دفعات قوية لأنشطة تربية وإنتاج الدواجن والبيض، وانطلاقة قوية لقطاع اللحوم من خلال الاستثمار وقروض المربين ومشروع البتلو، وكلها ساهمت فى تحقيق وفرة فى الإنتاج ومضاعفة نسب تلبية الطلب محليا لنقترب من الاكتفاء الذاتى الكامل فى كل القطاعات".
وأكد "الجميل" أن مصر الآن تتمتع باكتفاء ذاتى من الدواجن وبيض المائدة والألبان، بنحو 1.4 مليون دجاجة و14 مليار بيضة وأكثر من 7 ملايين طن لبن سنويا، وتواصل تنمية قدراتها فى كل القطاعات بفضل رؤية القيادة السياسية وجهودها التنموية وما تطلقه من أفكار ومشروعات فى كل المجالات، والآن وصلنا إلى قرابة 60% من الاكتفاء الذاتى من اللحوم الحمراء بعدما كانت النسبة أقل من 40% طوال سنوات ماضية، ما يعنى مزيدا من الاستثمار والإنتاج والتجارة الداخلية، وفاقدا أقل فى النقد الأجنبى الذى كان يُوجه لاستيراد اللحوم من الخارج بعشرات مليارات الدولارات، ومع انتظامنا وفق تلك الرؤية والمعدلات المتسارعة فمن المتوقع أن نقفز إلى مربع الوفرة والاكتفاء ثم التصدير من كل المنتجات خلال سنوات غير بعيدة.
وشدد رجل الأعمال أيمن الجميل على أن قطاع الزراعة وإنتاج الفاكهة على وجه الخصوص يُسجل شهادة النجاح الأبرز لتلك الجهود، بالنظر إلى نمو مساحة الأراضى الزراعية، وتضاعف القدرات الإنتاجية خلال السنوات الأخيرة، وارتقاء الصادرات المصرية إلى نحو 6 ملايين طن سنويا، وهو الرقم الذى حافظنا عليه خلال العام الجارى رغم ضغوط أزمة كورونا وتداعياتها الاقتصادية وما ألقته من أعباء على أغلب الدول والأسواق العالمية، مختتما بمطالبة الشركات والمستثمرين وصغار المزارعين ومربى الثروة الحيوانية بمزيد من النشاط والتفاعل مع جهود الدولة والقيادة السياسية، والاستفادة من الفرص والمزايا المتاحة فى القطاع، من أجل مزيد من النجاح والنمو وتعزيز الأمن الغذائى والعوائد المتحققة من مشروعات الزراعة والاستثمار الحيوانى.