دعت الكاتبة والخبيرة الأمريكية "سينثيا فرحات" إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى ضرورة تصنيف الإخوان جماعة إرهابية، مؤكدة إنها كذلك بالفعل.
وفى مقال لها بصحيفة "واشنطن تايمز"، قالت فرحات، الزميل بمنتدى الشرق الأوسط الأمريكى، إن معهد بروكينجز نشر تقريرًا فى مطلع الشهر الجارى بعنوان "هل الإخوان جماعة إرهابية" تحدث عن مساعى إدارة ترامب لتصنيفها، وقال إن هذا الأمر قد يكون له تداعيات كبيرة للولايات المتحدة والشرق الأوسط والعالم.
ومن بين المزاعم الكثيرة التى وردت فى التقرير، الأفكار الثلاثة الأكثر تضليلًا، أولها أن الإخوان جماعة إسلامية غير عنيفة، وأنه لا يوجد خبير أمريكى واحد متخصص فى شأن الإخوان يدعم إدراجها على قوائم المنظمات الإرهابية الأجنبية، وأن مستشارى الرئيس ترامب يضعون الأمريكيين فى ما وصفه شادى حميد، كاتب تقرير بروكينجز، بصراع حضارى.
وأكدت الخبيرة الأمريكية، أن هناك أدلة كاسحة على أن الإخوان بالفعل تنظيم إرهابى عنيف، من بينها ما كشفه أسامة ياسين، الإخوانى الذى تولى منصب وزير الشباب فى حكومة الرئيس المعزول محمد مرسى، فى سلسلة من المقابلات مع الجزيرة، كشف ياسين عن تشكل جماعة إخوانية إرهابية عام 1995 اسمها "الفرقة 95" شاركت فى عمليات اختطاف وضرب وتعذيب وإلقاء المولوتوف على معارضيهم، مشيرة إلى أن الفرقة تورطت فى قتل المحتجين المعارضين للإخوان، وفى مارس 2014، حكم على اثنين من عملاء الإخوان بعد نشر فيديو ظهرا فيه يلقون بصبى من فوق سطح أحد المبانى.
وذهبت الكاتبة إلى القول بأن قادة الإخوان تحت قيادة مرسى شاركوا بشكل شخصى فى التعذيب، فقد تحدث صفوت حجازى فى مقابلة مع الجزيرة عام 2011 عن مشاركته فى تعذيب رجل شك أنه ضابط شرطة.
وكان سفير مصر فى فنزويلا، يحيى نجم، من بين ضحايا ما عرف باسم مذابح الإخوان، حيث تم خطفه وتعذيبه مع 49 آخرين، فيما كان أشبه بالمعسكر النازى.. وتساءلت الكاتبة عما إذا كان هذه فكرة شادى حميد عن الجماعة غير العنيفة.
وردت فرحات أيضًا على مزاعم تقرير بروكينجز بأنه لا يوجد خبير أمريكى متخصص فى الشأن الإخوانى يتفق مع فكرة تصنيفها ضمن الجماعات الإرهابية، وقالت إنها خاطئة تمامًا، موضحة أن منتدى الشرق الأوسط، أحد أبرز المراكز البحثية الأمريكية المتخصصة فى المنطقة وفى دراسات الإرهاب، يدعم إدراج الإخوان على قوائم المنظمات الإرهابية، وكذلك مستشار ترامب، وليد فارس، الذى يعد من أبرز الخبراء حول الإرهاب والشرق الأوسط يدعم الفكرة، وكذلك أندرو ماكارثى، مساعد المدعى العام السابق فى نيويورك، لكن حميد يختار تجاهلهم ويختار تجاهل حقائق أخرى.
الأمر الثالث الذى تحدث عنه حميد هو فكرة وضع الأمريكيين فى صراع حضارى، فأكدت الخبيرة الأمريكية أنه غير صحيح، مشيرة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التى يقدم فيها معلومات مضللة عن الإخوان، ففى مقال سابق بالمركز، قال إن البند الرابع من ثوابت الإخوان العشرة أنه خلال عملية تأسيس الديمقراطية والحرية السياسية نسبيًا، يلتزم التنظيم بقواعد الديمقراطية ومؤسساتها، وهذا تحريف واضح لأنه وفقا للوائح الداخلية للإخوان فإن المبدأ الرابع هو "الجهاد العنيف"، وفقا للكاتبة، فضلا عن الالتزام الجماعى للتنظيم.
وخلصت الكاتبة فى النهاية إلى دعوة إدارة الرئيس ترامب إلى ضرورة تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية، وحث الكونجرس على مطالبة مراكز الأبحاث الكشف عن أى تمويل أجنبى تتلقاه، موضحة أن هذه المعلومات ستساعد فى محاربة حملات التضليل التى تستهدف أعضاء الكونجرس، مثل تقرير شادى حميد.