فى تقرير لوكالة أنباء شينخوا الصينية، أشاد عدد من الخبراء الصينيين بالجهود المبذولة من الجانب المصرى فى مكافحة الإرهاب والتطرف، والدور الذى تلعبه مصر فى المنطقة لحفظ السلام والأمن الدوليين، مطالبين المجتمع الدولى بمساعدة مصر بشتى الطرق للقضاء على الإرهاب فى المنطقة.
وقال الخبراء الصينين، إن الحكومة المصرية حققت نتائج مذهلة والجهود الفعالة فى مكافحة الإرهاب والدور الذى تلعبه فى التصدى لهذه الآفة.
وحسب الإحصاءات الرسمية، فخلال عام ونصف العام منذ بدء تنفيذ عمليات حق الشهيد، تمكنت قوات الجيش المصرى من تحقيق هدفين ساعدا على خفض معدل العمليات الإرهابية (التى وصلت إلى 6 عمليات إرهابية خلال النصف الأول من العام الجارى فى سيناء وما يقرب من 25عملية إرهابية على مستوى الجمهورية( مقارنة بنفس الفترة من عام 2015 والتى شهدت 532 عملية إرهابية على مستوى الجمهورية منها ما يقرب من 120عملية إرهابية فى سيناء.
وقال ما شياو لين، الخبير الصينى فى شئون الشرق الأوسط، إن نسبة وقوع اعتداءات إرهابية محتملة فى مصر أقل منه فى أوروبا وإن السفر إلى مصر أكثر أمانا من السفر إلى بريطانيا وفرنسا.
وأضاف الأستاذ فى كلية اللغة العربية بجامعة الدراسات الأجنبية ببكين، أنه من المتوقع أن يشن تنظيم داعش هجمات انتقامية فى المنطقة وحتى العالم بأسره بعد تعرضه لهزائم متواصلة فى العراق وسوريا فى محاولة لإظهار وجوده.
وأكد الخبير الصينى، أن نجاحات الجيش المصرى فى سيناء تتحقق رغم وعورة تضاريسها الجغرافية.
ومن جانبه أوضح وو يى هونغ الباحث بمركز الدراسات العالمية التابع لوكالة أنباء "شينخوا"، أن مصر تولى اهتماما بالغا بمكافحة الإرهاب فى السنوات الأخيرة وهذا يلقى تقديرا من المجتمع الدولى، لافتا فى الوقت نفسه إلى أن وقوع هذا الهجوم وسط الإجراءات والجهود المكثفة التى يبذلها الجيش المصرى للتصدى للإرهاب.
وأكد الخبير الصينى أن مصر تعد بمثابة حلقة هامة فى منظومة الجهود العالمية لمكافحة الإرهاب وتتحمل عبئا كبيرا فى هذا المجال، داعيا المجتمع الدولى إلى تكثيف الجهود مع القاهرة لمكافحة الإرهاب لكى تواصل مصر المضى قدما فى النهوض بالاقتصاد القومى ودفع عجلة التنمية.
وفى هذا السياق، أشار وو يى هونج إلى أن التنمية الاقتصادية هى الشرط الأساسى لمكافحة الإرهاب واجتثاثه من جذوره، مضيفا أن تركيز مصر حاليا على معالجة المشكلات المتعلقة بالتنمية الاقتصادية مثل البطالة سيسهم فى تعزيز مساعيها لإبادة أفعى الإرهاب، وهذا يستلزم بالطبع مساندة المجتمع الدولى لمصر معنويا وماديا.
وكانت الصين أعربت على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها، عن إدانتها الشديدة للهجوم الإرهابى البغيض، مؤكدة معارضتها للإرهاب بجميع أشكاله وتأييدها بحزم لجهود مصر فى مكافحة الإرهاب والحفاظ على أمنها واستقرارها.